“أبو كامل” …بقلم و عدسة الكاتبة مريانا أمين
“أبو كامل”
إلتيقت به في يوم الدفاع عن حقوق العمال والفلاحين، فأخذت له صورة وهو يبتسم إبتسامة أمل، فكان لعدستي عزف مختلف في عيد العمال.
فمن وطني الذي ينزف ألما إخترت عاملا ومناضلا مخلصا لوطنه في كل الظروف.
إنّه “أبو كامل” إبن فلاح أصيل، ورث فن الزراعة أبا عن جد، فكان خبير كفاح وجهاد، صادق اللهجة، وصادق الموقف، وصلب المواقف.
لا يخاف لومة لائم، ولا يهاب الموت بعد أن لقّن العدو الصهيوني مرارة الإنقضاض عليهم.
لقمة عيشه مغموسة بعرق الجبين، يزرع الأرض بكل أنواع الخير فهو يعشق التراب والخضار والأشجار والأزهار.
يمتلك عزة نفس يُضرب بها المثل؛ فلم يرتهن لأحد، ولم يطلب خدمة من أحد طيلة حياته، فكانت الأرض صديقته الأولى، فيمهدها بصلابة معوله، ليختار مساكب الشتول على أنواعها.
نراه دائما قرب ساحة العين في كفررمان يربي شتوله كما يربي الأب أبناءه، عمله متواصلٌ في كل الفصول؛ خاصة في فصل الشتاء حيث تموج شتوله فرحا على تراب جبل عامل.
إنّه الرجل النشيط والمناضل في كل ساحات العمل.
بكم نفتخر يا أبا كامل وبكل عامل ضحى من أجل وطنه.
في عيد العمال في الواحد من أيار؛
كل عيد أنت وجميع العمال والفلاحين بألف خير وسلام.