كارثة…! (تايتنيك) / بقلم الشاعرة باسكال النشّار
كارثة …!
(تيتانيك)
هيجان ماء…
ثورة غضب..
طبيعة في انتقام…!
سفينة الهناء؟
رحلة تحدّ
قدر بيد أنام…!
قبطان في كبرياء
رهين التشدّد
والتسرع في المهام…!؟
أم… السرعة الهباء؟
اصطدمت بالعناء
الباخرة… في انزلاق
تحطمت ركام…!
ركّابها… الوضع ساء
بين غارق أو ناج,
بين حيّ يبكي أموات!
أوّاه… أدمع الاحباب
الم في الصدر, وباء
فكيف إن كان الميت,
بعد عمرها قلبها…
أمّه ولدها مات؟!
توفّي غرقا, مغمورا بالمياه!
أدمعها شلال
والبحر لحزنها شال…
حتّى أنها في نجواها
الباحث… لم تجد ولو
منديلا او مرسال…!
عيناها… تائهتان والموج
يصرع الفؤاد…!
يستمر النبض فيها
وتنتهي بعده لها كل حياة!
السفينة في غرق
بشر في سفر…
من غير وجهة سوى
اللحاق بمن سبق,
او التمسك بالنجاة…!
كارثة عالمية
أرهقت أجيالا وأجيال,
صمدت ذكراها
وكان من سخطها…
نصيب ل “لبنان”
فقد من أبنائه العديد
وبكت أعين لسنين
وتوارثت الاجيال مأساة…!
وهي ! الأمّ
من أبقت ذكراه…
في قلبها
في روحها
في كونها
الذي كوّنته
ليبقى سيّدا
على شرايينها
على دمها
على حزنها
وتتالت الأيّام…!
ما زالت الأمواج
تتخبط في هيجان ماء…!
تنهمر من مهجة والدة…,
حكم العيش, عليها
دقّة فلب,
رفّة عين وتعاسة
في ذكريات…!