أدب وفن
” فوضى” قصيدة الشاعر خضر حيدر
فوضى
مكتوفَ اليدين
كما لو كنتُ مصلوباً من قبل عام
أبحثُ عن فوضى تجعلني أفلتُ أحصنة الرغباتِ
أعيد شقاواتي الأولى
أسابق هذي
ألاحق تلك
أراقب وجهي في المرآةِ
وإذ تأتي معلمتي
أتهجّى حروف بلاغتها
وأحفظ جغرافية الخدر اللذيذ
كي أتلو نشيد اللهفةِ بغير كلام…
مكتوفَ اليدين
كما لو كنتُ ناطور السكون
أبحث عن فوضى كبرى
تنزلني من أعلى الشجرة
وتحرق عشب العمر اليابس في حقلي
فتطير شرارة أوصالي
من فوق السور كرفِّ يمام…
هذي يدايَ على الجدارِ
مدّي يديكِ
وانثري ما طاب من فوضى
على وجه انتظاري
وافتحي للضوء باباً في المسام
مدّيهما…
ففي كفيّ ثارات لأيامٍ بلا ماءٍ
وفي كفيكِ ثورات الغمام.