نصوص إبداعية / بقلم الشاعر بسّام موسى

ألصَّمتُ إختناقُ الكلامِ بمائِهِ ، فازْرَعْ في شفتيكَ شَجَرَ الحقيقةِ لأنَّ قَدَمَ الإنسانيةِ أَشْرَفُ مِنْ الجِباهِ النَّتِنَة
تورِقُ عيناكِ فَيَكتَظّ نخيلي بالشِّعر
جَفَّ قلبي ، سَأَعصرُ المِرآةَ لِأَشربَ خَيالَكِ
جَفَّتْ مَحبَرَتي ، مُدِّي شُفافَةَ خَيالِكِ لأزرعَ بين نخيلِها ما تبقَّى من حُطامِ لُغَتي .
على سريرِ الماء ،يُدَلِّكُ المَوْجُ تَعَبَ المِلحِ كيلا نَغرَق في الجفاء
كَيفَ أُوقِظُ زَيتونَ عينيكِ لِيَعصِرَ قلبي زيتَ اشتياقك؟!
أُثقبي الرِّيحَ لِأَتَنَفَّسَكِ ، رئتايَ مكتظّتانِ بِفَحمِ الغياب
أنا الضَالُّ فيكِ والهارِبُ مِنْ شَكٍ يفتديني ، أُفَتِّشُ عن مَعنى ضاعَ منّي .
أنا حَفيدُ لُغَةِ البخورِ ، أنا سُمرَةُ المَجازِ . بيتي من قَشِّ السَحابِ ، يدايَ مُثْقَلَتانِ بالريحِ وروحي خاوِيَةٌ إلاَّ مِنْ ذِكْرِ اللَّه
وَسْطَ ضَجيجِ المَوْتِ ، أرَى في عينيكِ سُمْرَةَ أيامٍ تنتشِلُني إلى سَعادَةٍ طَرِية