لا يعنيني إنْ وافقَتْ أو عارضَتْ !!
الشاعر حسن علي شرارة
أكتبُ من وحيِ معشوقةٍ..
هيَ موجودةً فعلاً، وحينَ تغيبُ تنتفي رغبتي في الكتابةِ.
لذلكَ أنا أستحضرُها، وأضيفُ على شخصيّتِها وجوهًا، وجوانبَ لا علاقةَ لها بها، لأنّهُ لا بدَّ منْ وجودِها، ولو اضطررْتُ إلى اجتراحِها منْ رحمِ الحبرِ إلى سريرِ الورقةِ.
أكتبُ إليها إذًا.
أكتبُ عنها إذًا.
ولا يعنيني إنْ وافقَتْ، أو عارضَتْ، وإن بقيَتْ، أو رحلَتْ.
يعنيني وجودُها مُلهمةً تلقّحُ الفكرةَ في رأسي؛ فتولدُ الكلماتُ كانفجارِ النّيزكِ، أو “كما ينبتُ العشبُ”، أو كما تتفتّحُ الأزهارُ البيضاءُ في الرّبيعِ.
وحينَ يمرُّ طيفُها العذبُ على صفحةِ ذاكرتي أعرفُ أنّها تقرأني، وأنّها تنتظرُ ما أكتبُهُ، فيعذوذبُ يراعي بأشجى النّغمات.