أدب وفن

الشاعرة حكمت حسن و الولوج الى ” الغرفة ٢٣ و قصائد أخرى ” للشاعرة ليندا نصّار

الغرفة ٢٣ وقصائد أخرى
ليندا نصار

شعر
خطوط وظلال

نوبة حين النوتة السادسة والثلاثين

ثياب معلقة في خزانة الغرفة، تنبئها أنها أتت قبل مجيئها إليها ، تعلقت بكل وحدتها وانتظرت ( في خزانة غرفتها تذكرت كيف كان يتودد إليها في السر ص ١٢) وهذه الثياب تذكر قصصا مستعارة عن كل الذين سكنوا الغرفة، والسحر الذي يأتي بعد انتهاء الحلم المستعار، كل ما في الغرفة مستعار من قبلها( ماذا في أجزاء كفي سوى مستقبل يصعد من ميتولوجيا العين؟ ص ١٤)
تستعيد الشاعرة ليندا نصار حيواتها الثلاث المؤجلة إلى ما بعد موت حريتها بالرقم ٢٣ ( ثلاث حيوات مؤجلة /وعشرون موتا لحربتي ص ١٤) وتستعيرها ، وفي الظلام ترى حبيبها ، يبلل سنواتها ، يوحدها مع الوحدة ( ينام الظلام قربي /يفجر سنواتي بمنشفة رطبة ص ١٥)
ترى الشاعرة عينها المفتوحة على سنين مرت ، تكبر عدستها الرقم وتقلبه بآلية فيزيائية بحتة فيصبح ٦٣ وهو سن تقاعد آخر تنشده الشاعرة ليندا نصار ( عيناي مفتوحتان على العدسة /…يقول الطيف/ هذا الحلم صغير جدا/ لم لا تقلبين الأعداد/ لتتقاعدي مرة أخرى في الثالثة والستين؟/ ص٢٠)
تعيش نرجسيتها في يوم ميلاد لها ، لم يعد يهم رقمه أو رقم غرفة تفرغت لها وحدها ، متناسية كل من مر وسكنها ( لم أوقن مرة أن الحياة ستتبنى رؤاي / … أتخيل ألف شكل لي ص٢٤)
• تُبعد شبحه برسم حواف زجاجية حولها،( والحدود الزجاجية التي قمت برسمها /لم تعد تخيفني ص٣٣) تلف بيدها التي تعزف النوتات حبلا يورم رقبتها ، وتجلس وحيدة ، منذ رقم( ٢٣) وستسجل متى يقع التنفيذ لاحقا تقول في تقاعدها التالي( أجلس الآن على الكرسي الخشبي/ أقرأ قصيدة الوداع ص ٣٤) أملها ( عدسة ضوء جديد ص٣٥) تعكس ألوانا كثيرة ، تنقذها من الأسود والأبيض القديم.
• أملها -كشاعرة- مستحيل، لا ذوبان والصقيع ينعم خارجها ( أنا أحلم أن أذيب قطع الثلج/ في كأسي/ كما كنت أفعل في مواسم الشتاء ص ٤١) ف-الصوت خارج الغرفة- ص٤٥ والأصوات خارج ذاكرتها منذ رقم ٢٣ ، (فالنار تصهر حدود الذاكرة ٤٦ ) ولا تمس ( الشاعرة ذاتها) المختبئة في عزلة ذاكرتها الكثيفة.
• الديوان الاول الذي أقرأه للشاعرة والناقدة ليندا نصار ، وسأقرأ إذا كامل إبداعها، غير المستعار إطلاقا.
• مبارك عملك الجديد وإلى المزيد..

حكمت حسن/شاعرة و ناقدة

البنية- ١-٩-٢٠٢٠

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى