فلسطين / قصيدة الشاعرة مي أسد سمعان
فلسطين
فلسطين ايا وترٌ وجَرسُ /
و مِئذنةٌ وأجراسٌ وعُرس
يسربلُني بهاؤكِ والسّنايا /
متى أضطرَم َ الحنانُ وزارَ امس
تسابِقُنِي الشّموسُ الى ثراكِ /
ويضرمُ شُعلتي ظُلمٌ وبَخسُ
توَضّأ بالعبيرِ شفيفُ حِبري /
واغدقَ سحرَه فافترّ طِرسُ
ومورِقة الظّلال وما شُحوبٌ /
وإن سدر الطغاة وعمّ بؤسُ
مفاتيحٌ توسّدها زَمانٌ /
وما صَدِيء الحنينُ وشابَ لَبْسُ
وجدرانٌ مصدّعةٌ تغَنّي /
ونافذَةٌ لها في الرّوحِ أنْسُ
اَنهْمل موطِنا وُنُميتُ إرثا /
ونرضى ذُلّة ً ويطيبُ يأس !؟
ونهدي مجد امّتنا دَعيّا /
وزيتونا له في القلبِ غرْسُ
وننسى أنّنا ميرونُ شرقٍ /
ونردين له في البرءِ لمْسُ
اصافِحُ واحَة بالطّهرِ جَلّت /
والثُم راحتِي فيزولُ نحسُ
أتهويدٌ و إجلاءٌ و قضْم /
واكراهٌ واذلالٌ و رِجسُ
مدينتنا سلام وانسجام
وبيعتُنا تضامُ وتلكَ قدس؟
براثِنُهُم تنامَت واستباحت/
وآلةُ حربهِم تعتو وتقْسو
٩
وملحمةُ الصّمودِ وكمْ اراقت /
وما خفَت النّداء ُ وخار بأسً
وفتْيتُنا زنابقُ للتّسامي /
ونبْضٌ للكرامَةِ لا ُيجَسُّ
ونسوتُنا وملحمَةُ التّفاني
تعانقُها القبور ولا تُمَسُّ
واقصانا لإسراءٌ وحجًّ /
ومعراجٌ له تشتاقُ نفسُ
وقبلتُنا وثالثُها مَقاما /
وللاسلام محكمة وقوسُ
محاريبٌ وارْوقة ٌ تصَلّي /
وقبّةُ صخرةٍ للشّمسِ شَمسُ
وابوابٌ وآبارٌ وصحْنٌ /
ومِزولةٌ لتوقيتٍ ورأسُ
واحرقك اليهود غداة فجر /
ليحرقوا اكبدا ويكونُ طمسُ
وصهيونٌ تبالغُ في التجَنّي /
وما فعلت متى سَبي وفُرسُ
كنيسَتنا ومُفتاحٌ مُصانٌ /
بأيدي مُسلم ، والصّونُ هجْسُ
سنفري الظلْم ان سِرنا سويا /
ونمتشق العزيمَة َ وهي تِرسُ
نعاهِدُ انّنا للحقّ جُندٌ
وإن عَصَفَ المَنونُ وضَجّ رمْسُ
ونحشُدُ للسّلام بما اُتينا /
ونكفُر بالظّلامة وهي تعْسُ.
الشاعرة مي اسد سمعان
في ٢٠٢١/٧/١٥