حمامٌ على قمّة الروح/ بقلم الشاعر عدنان يحي الحلقي – سوريا

حمامٌ على قمّة الروح
صقيعٌ؛
وَيَصْرُخُ فينا الرّضيعُ.
وَلا ضرْعَ إلّا الضّراعةُ.
وَالأمُّ تفتحُ نافذةً في السّحابِ .
أَما زْلتَ ياوالدي في الغيابِ؟!
صَريرٌ..وَيَنْفَتحُ البابُْ..
كانتْ خيولُ الفضاءاتِ تَعْدو..
وبرقٌ و رعْدٌ..
وكهفٌ ٌ لهُ ألفُ بابٍ ،وباب..
وفي الريحِ سرُّ المفاتيحِ..
يهْتزُ تحتي السَّرابُ..
صقيعٌ..
وتَصرُخُ فينا الدّموعُ..
أُرتِّبُ فوضى الأحاسيسِ..
يغمرُني الربُّ بالبرِّ..
والنَّومُ يقرؤني..
كيْ يَنامَ قَليلا.
قليلٌ من البنِّ يكفي..
ليبْقى لنا الليلُ ثوباً جميلا..
وَتَتْلو المحافلُ سِفْرَ القبائلِ
ضاقَتْ علينا الفضاءاتُ عرضاً ،وطولا..
ولا تضْربوا الأرضَهذا بياني
وأبدأُ بالياسمينِ هطولا..
وما زلْتُ..يكتبني الشِّعرُ جرحاً..
يسافرُ في الرّاحلين نخيلا..
وما زال فينا المناخُ المناسبُ للموتِ
يمهلُنا..كي نكونَ السّبيلا..
ولا تضربوا الأرضَ..
فيها اضربوا..
سَلْسَبيلا..