الشُّباك المغلق
شرُّ البليـة لمّا يضحكُ الباكي
ويسرحُ الشرُّ
في أحضانِ نُسّــاكِ
ويذبلُ الوردُ
في أكمام برعمهِ
يعطي التفتّح والمعنى لأشواكِ
ويكتفي الناس بالشكوى علانيةً
ولا يبينُ الصدى
من حكمِ أشراكِ
أُقَبِّلُ الأرضَ
أرجوها تسامحُنا
ما كنتُ أبقى هنا
يا أرضُ لولاكِ
تُرابُكِ التبرُ ناياتٌ
وأغنيةٌ
ودمعةُ القهرِ تبدو في محياكِ
وماؤكِ الشهدُ
جناتٌ مدى نظرٍ
سبحانَ يا أرضُ من أغنى وأعطاكِ
وكوخكِ القصرُ
لي في الحقل داليةٌ
تعتّـقُ الشعرَ كي يحظى بسقياكِ
وأرزك المجدُ
لكنْ هانَ من وجعٍ
لما رأى الناس تسترخي وتنساكِ
وتلزم الصمتَ
وقتَ الذبحُ يدهمُها
أنتِ الضحية أم كنا ضحاياكِ
شرُّ البلية هذا الحال
يا بلدي
لا حلَّ يأتي
وقد أغلقتُ شُبّاكي
الشاعر عصمت حسان رئيس منتدى شواطئ الأدب بشامون الضيعه
