ومضٌ و نصوص أدبية بقلم الشاعر بسّام موسى

حينما تَعَثَّرتُ بِغِيابِكِ ، إكتَظَّتْ صُوَرُكِ في عَينَيَّ. فسَقَطتُ في قاعِ اللّهفَةِ بِعُمقِ إشتعالِكِ في دمي ، لأبدأكِ كأوَّلِ أُنثى قُبلَةً قُبلَةً على سَريرِ الخَيال.
ما زالَ حُبِّي حافياً يُهَروِلُ بين شُقوقِ العُمْرِ، وأنتِ تَمْضَغينَ قاتَ اللّهفَةِ.
دولابُ الوقتِ على أرصفةِ الأحلامِ المَرصودةِ ، إنْطِفاءٌ أشعَلَ أصابِعَهُ لمَوْتٍ شاهِقٍ.
حين تَهمسُ عيناكِ ، تُطفئُ أعشاشُ الزّبَدِ المُتَّكِئةُ على أغصانِ الموجِ زُرقَةَ البحر، كي أَسمَعَ صَوْتَ اللّونِ .
في وطني، غادَرنا الشَّجَرُ هرباً منَ الحَطّابين ، وما أكثرهم !
فأين تُعَلِّقُ الشمسُ سَراويلَ الضّوءِ؟!
مالِحَةٌ دَوائرُ العَتمة !…
وحدَهُ حضورُكِ بِطَعمِ السُّوسِ يَتَجَعَّدُ بين أصابعي كراقصةِ” فالس” لِيُرَتِّبَ انْهِمارَكِ تواشيحَ أندَلُسِيةً.
وأنا أُذاكِرُ خَمْرَ اشتِهائكِ، يَتَساقطُ رَمادُ لِقائنا مِنْ فُوَّهَةِ الوقتِ مُشْعِلاً بُرودةَ الصَّمْت.
إغْسِليني بِحِنَّاءِ يَدَيكِ ، فقد أُوْرِقُ في القُبَل