كتبت الشاعرة رندة رفعت شرارة
المهرجان الأدبي الإبداعي لشهر كانون الثاني ٢٠٢٢ والذي دعت اليه الحركة اإبداعية – كندا والعالم (عبر الڤيديو المرفق والقصائد والنصوص الأدبية)
“تعالوا نبدأ هذا العام بالكثير من الحب، والقليل من العتب او ربما الإثنين معًا” ماذا تقول لكم هذه الصورة؟
هكذا كانت الدعوة للمشاركة في هذا اللقاء الحافل بالإبداع والشِعر والأدب، ولبى الأصدقاء نداء الفكر والإلهام ما بين كندا، استراليا الولايات المتحدة الاميركية، فرنسا، لبنان والمغرب العربي (تونس والجزائر) ، فكانت النتيجة نجاحا باهرا جمع القلوب والأفكار على نتاج أدبي مميز
تحية للأصدقاء الذين حققوا هذه النتيجة ، تحية لكم وانتم ترسمون بالحرف أجمل الصور الإبداعية
الى لقاء دائم
المشاركون في هذا العرس الأدبي: بداية من مركز نشاطنا في مونتريال – كندا والى العالم (حسب الترتيب الهجائي للمناطق الجغرافية وايضا للمشاركين من كل دولة) :
١- من كندا ( مونتريال)
- الأديب: ابراهيم درويش
- الشاعر جان كرم
- الشاعر جويل عماد
- الشاعرة دارين حوماني
- الشاعرة رندة رفعت شرارة
-الشاعرة عايدة كرباج - الكاتبة العذراء علوية
٢- من استراليا (ملبورن):
- الشاعرة مريم شاهين رزق الله
٣- من الولايات المتحدة الأميركية:
- الكاتبة أوجيني عبود حايك – ماساتشوستس
- السيدة إيمان صباغ – ميشيغان
٤- من فرنسا (باريس):
- الشاعر الياس عجاقة
٥- من لبنان
- الشاعر أكرم شريم
- الشاعرة أمال معوض فرنجية
- الأديب: د. جوزف ياغي الجميل
- الشاعر خليل مسلماني
-الأديبة رانية مرعي
-الشاعرة سامية خليفة - الشاعرة ساميه رشيد
-الاديب سليمان يوسف إبراهيم - الأديبة شادية جباعي
- السيدة صفا رفعت شرارة
- الشاعرة عبير ابو جهجه
- الأديبة فاتن مرتضى
- الشاعر فاروق الاحمديه
- الأديبة: فاطمة عباس
- الإعلامية كلود صوما
- الشاعر د. محمد بسام
- الشاعر محمود علي نور الدين
- الشاعرة مي اسد سمعان
- الشاعرة هبه سلهب الأشقر
٦- من المغرب العربي
- تونس: الشاعرة سامية خلف الله بن منصور
- الجزائر: الأديبة سلمى هفوف الصبا
الشاعرة: مسعودة مصباح
…………………………………..
المشاركات
١- من كندا ( مونتريال):
الحياة تذهب
تجارب و خبرات يكنزها من عاشوا هذه الحياة.
يمضون ويعرفون انهم يمضون. إلا أن تجاربهم لا تمضي معهم.
هم لا يبخلون على “الحياة”بخلاصات تجاربهم التي تتحول إلى حكم و امثال تحملها لنا وللحياة رسائل تتساقط مثل اوراق الخريف كي تغذي تربة الحياة في المواسم القادمة. تربة الأجيال القادمة.
أنها ال “حياة”في تجددها. تجدد نفسها بنفسها.
ما تريده منا: أن نقرأها. أن نحسن قراءتها. أن نفهمها . أن نتغذى من عطاءاتها.
كي نعيشها كما يجب.
بقلم الأديب: ابراهيم درويش
…………………………………..
الإنسان فكر ومعرفة وطموح
وحب ووفا وقهر ووجع وجروح
ولما بهالدنيا خلق إنسان
شيد قلاع وأمكنة وصروح
ولما الطمع والشر عندو بان
صار في حمل الخطية ينوح
إبن حوا جبلنا الطوفان
واللي نجا كان بسفينة نوح
بهالكون في كفر وشقا وحرمان
وهجر ببلاد الدني ونزوح
بالكون ذاتو في صلا وإيمان
كنايس جوامع بالصلا بتفوح
زغار جينا لهالدني غلمان
وعشنا ضمن شو اللي لنا مسموح
كنا الربيع الواعد بنيسان
صرنا خريف وراق من دون روح
هيدا قدرنا بعالم النسيان
الدرب العليها عالدني جينا
رح منسلكها سوا ومنروح
بقلم الشاعر جان كرم
…………………………………..
مسرحية إسمها الحياة
في لحظة انخطاف الضوء
وانفلات الوقت
وتبدد الزمن .. وهروب الأسماء
وخروج اللحظة عن صمتها
والنطقُ بالرعد … والحكم بالنار ..
نلتقطُ نحن ما تيسر
وما بقي منا
من مفردات عالقة .. وكلمات منسية
ورسائل معلّقة
على حبال الانتظار
ونتعلق حتى الرمق المرئي
قبل الخروج النهائي
لعلنا نحصدُ الأبدية
في المشهد الختامي
من مسرحية …أسمها الحياة!!…
بقلم الشاعر جويل عماد
…………………………………..
كائن من ورق
لم يتبقَّ لي غير رسائل وذكريات
كلمات من زمن مضى
ليس ثمة حياة إلا بين الكلمات
وآثار يدين ,, لا تزال على الورق..
كي أدفع باب الحياة
يتوجب عليّ أن أجد طريقة للسير وحيدًا
إلا مع ذكرياتي
سأسند يدي على كتف رسائلي المتطايرة
مع الريح
هكذا فقط أعرف ,, أنني لست وحدي..
ثمة كائن من ورق يسندني
من كلمات..
به أحيا
به أعرف الطريق إلى الحياة.
بقلم الشاعرة دارين حوماني
…………………………………..
رسايِل … فَرَّقا لْ مشوارْ
بتتذَكَّري عَهد الصِّبا
كان الوَعد بيناتنا … أسرارْ
وبيوم كان الوَقت طَعمُه مُرّْ
رِحتِ وما قِلتِ شو جرى، وشو صارْ
كتَبْتِك على وراقي بدَمع الصَّبرْ
تركتُن سرار معتَّقَة بالدَّارْ
طال الزَّمَن عَ بيادِر النَّطْرَة
وخَتيَروا: قلبي، وهاك لْ مشوارْ
يا غَبن عمري لِ نَطَر
عَ مفارِق التِّذكار
صاروا مكاتيبي إلِي .. عِكّازْ
وعصفِت رياح اليأس … بالأفكارْ
تِبقي إذا مْرَقْتِ عَ مَطرحنا
لِمِّي رَسايِل … فَرَّقا لْ مشوارْ
بقلم الشاعرة رندة رفعت شرارة
…………………………………..
رفيق العمر ..
يا رفيق العمر برحلة الحياة
كم كتبنا من رسائل حب
بدنيا الحرف والشجن
نعانق الحرف بالحرف
ونخلق عالم بلا فتن
كم بنينا من أحلام
تبلسم الروح…
وتحيي الأمل…
كلمات … وكلمات
تتعانق في دفتر الأيام
تحلق بنا في عالم
من الحب والسلام
نناجي فيها الروح
بأجمل النغمات…
تروي للمدى حكايات
عن قصة عمر بات
كرسائل طوتها الايام
نحتضنها كذكرى…
لعمر مضى ….
بقلم الشاعرة عايدة كرباج
………………………………..
كل العمر مشوار
تعالي لنُسابق الزمن
نرسم وجوهَنا بخيوطِ الشمس
نطوي صفحات الماضي… ذلك الماضي الكئيب
لعلّنا نحيا من جديد
فأنا لا أريد للزمن مقاربتكِ
ولا انْ يتركَ بصمةً على وجهِكِ
فأنتِ يا سيدتي إستثنائةُ الوجود
تعالي نسيرُ معاً الى حيثُ أوْدَعْنا الفرح
وعاهدنا الزمن أن لا يقربَ مِنّا
وأن لا يُغيّرَ ملامحَنا
هيهاتَ له أن يَصدقَ
ها نحن اليوم نعودُ اليه… نرى وجوهَنا في عينيه
شاخَ بِنا العمر .. وشابَ منّا الشْعْر
وأخذنا نطوي صفحات العمر
وعدنا كما بدأنا مشوارنا
إثنان،، حبيبان، رفيقان …
بقلم الكاتبة العذراء علوية
…………………………………..
٢- من استراليا (ملبورن):
تعب العمر والفارقونا كتار ..
زاغ النظر عبدوب حنيّة
غيوم الهجر وصلت لباب الدار ..
والعشب متمترس حواليي
من فوق خصرك هرهر الزنّار ..
وصوتك الي يصدح الغنيّة
كتبتك قصايد من لهيب النار..
وبعدك صبيّة وصوب قلبك طار
عصفور فكري وحبر ايديي
عا مفرق الايام ناطر دهر …
ماهمني شو داير بهل فكر
بقيتي معي قونة لطول العمر .
.ومصدر شعوري وضو عينيي
مهما انحنى عودي وصرت ختيار ..
انتِ بزماني زهرة الغلنار
بعرس المواسم مصدر الأنوار ..
ونسمات من الله سماوية
بقلم الشاعرة مريم شاهين رزق الله
…………………………………..
٣- من الولايات المتحدة الأميركية:
يمضي العمر
ونحن ما زلنا نمشي
على أرصفة الصعاب
وكلّما دقّت أجراس الحنين
نحضن الماضي…
نلبس حلّته المعطرة بالطيب
ونفتح الدفاتر
التي خطّينا عليها دون أن ندري
مشوارنا الطويل
نقرأ الصفحات
ونتقمّص اللحظات
يتلوّن خيالنا .. ويزهر وجداننا
تدقّ أجراس الفرح فلا تهزمنا السنين
ونصحو من سكرة أحلامنا
معًا في السرّاء والضرّاء
حتى آخر الطريق…
بقلم الكاتبة أوجيني عبود حايك
…………………………………..
أين مني عمر أفل ..طوى الكتاب وارتحل …
أراه انسدال لستار الغروب على ذكريات وحكايا أمل …وقصص وخيبات انتجها القدر ..
في حنايا الروح استقرت وبقي الأثر
وانا أسير …يااااااه …….كم انهكتني العثرات والانحناءات وكم تعب الخافق في المنعطفات وفي صعوده والانحدارات …
وللوداع نصيب كما للفرح كما للبكاء .
مضيت مثقله بما جادت السنوات من تجارب اولد واموت معها مرات ومرات .
وما بين هذا وذاك وتلك يطرح العقل السؤال:
هذه الحياه لمن ؟
بقلم السيدة إيمان صباغ
…………………………………..
٤- من فرنسا (باريس):
حبيبان نحن
نأت المسافة و طال الغياب
لقاء والشوق ديثاره.
شبكْنا الأيدي حكاية ودٍّ
خباياها قصائد حب واحلام
يا هالبسمة الطريّة … رويدك
لا تبعثري الاوراق ……
دعيني آنس بهاء الرداء
وارتوي نسيم الهناء
اتركينا نلملم الاحرف
نعيد ونعيد مقاطع الوجد
نحيي اشتعال العاطفة
علّنا نعوّض الفراق
تأبطنا الأذرع ومشينا
نردد الهمسات……
نصغي تنهيدة الامل
ننعم اشراقة الرجاء
حبيبان نحن …. وما اطيب اللقاء
بقلم الشاعر الياس عجاقة
…………………………………..
٥- من لبنان:
يمناي ويمناك
صبغة العمر حرقة وتباك
امنا الارض ما الشقا لولاك
لو هرمنا فإن المسيرة ملأى
عثرات. من صخرك وحصاك
قد درجنا على صفيحك ردحا
نتمنى الرضى عن طموح فتاك
جئنا نقصا من ترابك خلقا
والعود مضمون لضم ثراك
ولجأنا لنصف دين ملاذا
نتقي شرّ من يريد اذاك
ما استجبت لصرختي وشجوني
واستجبت طوعا لبر نداك
والعربن المفدّى في كل آن
يطلق الظهر في رحاب فضاك
ايه نفسي والحنين رهن جنوني
بتنا اليمينين يمناي او يمناك
بقلم الشاعر أكرم شريم
…………………………………..
ذكراك في قلبي
ذكراك في قلبي
خيط امتد من روحي
إلى أبعد مدى
اختزلت سنينا من الوله
بحروف مشبعة بالدمع
تركت الأمكنة
مزقت دفاتر ذاتي
طويت تاريخنا
ها انا أسخر من قصائدنا
ومن رسائلنا
وكلمات الحب خاصتنا
نثرت بقايا الامنيات والذكريات
ورميتها في محرقة النسيان
نفضت عني غبار عشقك
و اغلقت أبواب الأحلام
لأعيش عمري الباقي بسلام
بقلم الشاعرة أمال معوض فرنجية
…………………………………..
الرسالة الأخيرة
حبيبتي
اليوم، أتأبّط رسائلي إليك. عشرات الرسائل التي دوّنْتُها بحبر قلبي، لوّنتها بدموع شوقي، ووضعتها في الأدراج المنسية، خلف جدار الذكريات.
لم أستطع أن أرسلها إليك؛ لأنك أصبحت، منذ ثلاثين عاما، في جزيرة المستحيل.
اليوم، أصبحت حرا. كتبت الرسالة الأخيرة. لن أنتظر ساعي البريد، الذي، كعادته، لن يأتي. سأحملها بيدي، مع أخواتها، إلى جزيرتك المرصودة، علّنا، يدًا بيد، وقلبًا بقلب، نكتشف عمق المحبة، ساعة اللقاء.
العاشق السجين
بقلم الأديب: د. جوزف ياغي الجميل
…………………………………..
وراقكك لهروا من خريف غياب
لملمتن أنا .. ورقات مصفرره
ورقه، وورقه، اجمعتهن بكتاب
فيهن حروف الشوق مخضرره
بجمعن أنا ما كان عندي حساب
عليهن عطر من غصن لي تعرى
تاري العطر بي ظل فوق تياب
ان غطت حلا لعباب لو مرره
بقلم الشاعر خليل مسلماني
…………………………………..
بداية منتصف العمر
من قال يشيبُ الحب ؟
يتّكئُ الشوق على وجنة ورديّة
في العين ألف عناق … ولهفة من نور الأمل
تتدلّلُ على شفاهِ اللقاء … والنّبضُ لا يتوب!
وشوشاتٌ تذيبُ جليدَ الانتظار :
” تعال ..
تعالَ أيها الحبيب إلى حضنٍ أضنته الكبرياء
اطرَحْ فيه موسمَ العشق
واسمع اعترافات … من عمر الحقيقة
من حدّد عمرَ الأحلام ؟
يا قلبُ ..
كلّما اتهموك بالجنون … بالغ في تمرّدك .. تطرّف
واترك لهم أبجديّة مكرّرة
يقتاتون على فتات معانيها
بقلم الأديبة رانية مرعي
…………………………………..
سأصنعُ التغييرَ بمدادي الورديّ
أتأبَّطُ الحلمَ رسائلَ أودعُ فيها هواجسي
أصنعُ منها تمثالًا أنيرُه بسراجي الخافتٍ
أتعكَّزُ على الكلماتِ …أسيرُ بتؤدةٍ
أفتحُ رسالةً قديمةً
كتبتُها عن أرضِ بلادي الجريحةِ
عن شعبٍ مطحونٍ بالمحادلِ
سأكملُ الرّسالةَ بأحرفِ المحبَّةِ بمدادِ الرّحمةِ
والحقُّ الخجولُ الذي كتبتُه برهبةٍ
سألبسُهُ ثوبَ العدالةِ
سيسيرُ في أبّهةٍ بلا وجلٍ
سأصنعُ التغييرَ بمدادي الورديّ
قومي يا حروفي من صومعةِ التّخفّي
تحرّري من أصفادِ التّردُّدِ
وفي جموح انطلقي نحو شمس التّحدّي .
بقلم الشاعرة سامية خليفة
…………………………………..
معقول بعد اليوم ما شوفك
ولا إسألك شو قصة ظروفك
وختيِر أنا والشوق والحرقه
وقعدات عشقت لمسة كفوفك
غيرك ما عندي ساعة الملقى
بحضن الدفا يستقبل ضيوفك
كتبتك مراسيل بالسرقه
بحبر الدمع لترد معروفك
خايف عا إسمك تسرقو الفرقة
وصار الدمع يكرج على الورقه
وإسمك حُضُن عم يشرب حروفك.
بقلم الشاعرة ساميه رشيد
…………………………………..
أطيب التّذكارات…
.
نتأبّط ذكرياتنا، ذكرياتِ طفولةٍ ونحن في مسيرة الإياب، فتنطبع بين أعطافنا سماتٍ دامغة… وننطلق على دروب العمر، سعيًا خلف تحقيق أمانيا، مديرين ظهرنا، متى اشتّد عودنا لكلّ مباهج الدّنيا، سوى حٌلُمٍ، مذ هزّته بنا أمنا في المهد، شعِرنا أنّه يَعنينا!!
نسري في معارج الحياة، والأبيض يخطّ دمغاتِه في مفارقنا بيدٍ ثابتةٍ…. والأحلامُ، تنهمرُ خلفَنا: منها نُصيبُها وأخرى تُصيبُنا….أجودها؟ طيف امرأةٍ، أمُّ كلٍّ منّا هو: إن خلَّيناها في مُنتصف دربٍ؟ فهي أبدًا لا تُخلينا !!
عنها، ننقّبُ في وجوه نساءِ الأرض، وهيهات أن نحظى بما يُغوينا!! حسرةً على عُمرٍ نحياه، ساعين أن بعدَ انقضاءٍ، يُحيينا !!!
بقلم الاديب سليمان يوسف إبراهيم
…………………………………..
الرّسالة الصّامتة…..
أفرغ جعبة قلبه ممّا يزخر به من رسائل عدّة آخذة بالتّزاحم فيما بينها…..
رسائل تذوب عشقًا وحبّا…. ورسائل تتراشق لومًا وعتابًا…. ورسائل تتذمّر من البعد ألمًا…ورسائل تصبو لهفة وشوقًا… ورسائل…ورسائل…ورسائل…
كان كلّما أعاد قراءتها على مسامعه، تجسّدت فيه، إلى أن صادقها، وآخاها، وباتت ملجأه الوحيد….
ويومًا ما، تمرّدت عليه رسالة واحدة من بينها، وأبت أن يطّلع عليها… ظلّ يلاحقها لاهثًا، أخذ نفسًا عميقًا، فجذبها إليه، التقطها بسرعة فائقة، وفتحها، ويا للمفاجأة! الرّسالة فارغة، صامتة…..
ضحكت وردّدت في سرّها: ألم تملّ من كتابة ما لا ترسله؟…. آن الأوان لتصمت… ففي بعض الصّمت كلام…
بقلم الأديبة شادية جباعي
…………………………………..
رسايل حب
كل العمر اكتب رسايل حب
وارسم قلوب من الغيمات
طير مكاتيب مع النسمات
انت ومعي، قاعد بحضني بتهرب الكلمات
بخاف بدل الحكي تسمع الآهات
ومن كتر حبك تكتر النهدات
بكتبك حرف، كلمه، سطور …..
بكتبك صفحات
وكل ما انت بقلبي تغل
بعبي مكاتيبي ورد وحبق او فل
واذا شي يوم فرقنا القدر
او فات بيناتنا عزول وغدر
بحط قلبي بشي شنطة سفر
بتقرا رسايل خبيتها بكتاب
بتعرف ساعتها قديش محبوبك صبر
بقلم السيدة صفا رفعت شرارة
…………………………………..
حِبر الدّمع
شو كتبت يا عمر ع وراقك حكايات
مرّة الحِبر كان الدّمع
فجأة إنطفا ضوِّ الشّمع
والحزن متل العتم بلّل لكلمات
مرّة كتبت حكايتي بلون الفرح
وضوّيت عالورقة
شموع لقلب لْ انجرح
وقبل ما أكتب نهايتا
هبّ لهوا وطيّر حكايتي بكّير
وبعدني لليوم ناطرة تا يِهدا الهوا
وكمّل حكايتي
وأكتب السطر الأخير
بقلم الشاعرة عبير ابو جهجه
…………………………………..
غريبان كأوّلِ مرّة ..
التقينا وافترقنا . حينَ صادفتُكِ شعرتُ بأنّي أرى نفسي ، كنتِ تنقصينني ، ولم أكن أنقصُكِ ، أنتِ أجملُ حدثٍ في حياتي ، رحتُ أكتبُ لكِ وأهذي كأنّي في منامٍ طويل . لقاؤنا لم يكن كما قلنا عنه لغبائنا صُدفة ، ولكنَّ فراقَنا عنوانُهُ النّدمُ الذي عاشَ معي.. كتبتُ إليكِ رسائلي بالزّنبقِ الأزرقِ ، رسائلُ المراهقةِ مرهفةٌ ، هي الأكثرُ صدقًا لأنّها مليئةٌ بالمشاعرِ الطّاهرةِ ، وخاليةٌ من البلاغةِالكاذبةِ ،أتذكرينها ، ما زلتُ أعانقُها وأعانقُكِ بخيالي
يا حبيَّ الأغلى أنتِ بعيدةٌ عنّي و أنا وحدي مع عكازي ..
الحبُّ أتى من الله وعادَ غريبًا كأوّلِ مرّة ..
بقلم الأديبة فاتن مرتضى
…………………………………..
روزنامة الأيام
مرّه سـألت روزنـامة الأيام
دخلك حياتي شو بعد فيها؟
قالت ما بقدر خبّرك بنلام
الاسرار مش عندي تا احكيها
هالعمر كلما مر منّو عام
بتهر ورقه من دواليها
لولا عرفت رح تقتل الأحلام
والروح تتحسّر عا ماضيها
والفكر يشرد والقلب ينضام
ويحن عا احباب ناسيها
كيف بقدر خبّرك ما دام
حالي ما بعرف شو الآتيها
عيش الليالي الباقيه اوهام
وشو هم لولا بتشبه الإعدام
ما الراح اكتر من الجاييها
بقلم الشاعر فاروق الاحمديه
…………………………………..
مع شريكي في المعاناة.. امشي على رصيف السراب .. وفي داخلي هاجس يفض الرسائل القادمة من أحلامي البعيدة على عجل.. لأبرهن لنفسي أنني جديرة بالحياة..
لا أعرف إن كانت طريقنا تبدأ أم تنتهي.. أو أننا سنجتاز الوجع بنجاح.. لكن على الأكيد أننا نروض المسافة بين الغياب والغياب..
ينام فينا ذلك الماضي وحيداً تحت المطر بلا مظلة.. لا كان ماضياً سعيداً ولا حزيناً.. لكنه استطاع أن يوقظ حاضرنا باحثاً عن بعض العاطفة بين الجسور والبنايات العملاقة.. فهناك حنين إلى نداءاتنا الداخلية.. وإلى الكتابة عن ذلك الزمن الجميل..
لكن هل كان حقاً جميل؟!!…..
بقلم الأديبة: فاطمة عباس
…………………………………..
عصا العمر
ليتكَ تخبرني اين احتفظتَ برسائلي كلّ هذه السنين؟
واين يُباع النسيان وكيف استردُّ لحظات العمر الضائعة
.. في سراديب الأحلام ؟
حين اقتربتَ مني ذات عشقٍ مجنونٍ
كان الحلمُ مستحيلًا ، غارقًا في الغياب والوعود ..
لو كبرتُ معكَ ، لكّنا تقاسمنا العصا في مشاويرنا
وكان الشيب يغطي شَعرنا ولا يمّل مّنا ..
قلبان تعاهدا على الحب بالرغم من عثرات الزمن ..
اعترفا أن الحياة كانت قاسية قبل أن يلتقيا
لكنهما لم يقصّرا في جَعْلها أكثر قَسْوة ..!
بقلم الإعلامية كلود صوما
…………………………………..
بئس الطوائفُ؟ فالغرامُ عذابُـها ؟!
.
وهـفا الفؤادُ مراهـقاً في حـبِّها ……
وجعـــلتُ دربـي للقراءةِ دربَــها
ولكم خَـدعْتُ لأستعير كــتابَــها ……
واحتلْتُ كي يأتي جلوسي قربـها
لكـنْ تــقالــيدُ الطوائف عـانـدَت ……
إذْ حـال ديــني دونما حبــي لـها
عـدنا الى حرْف الغرام نصوغُه …..
شعراَ رنــيماً كالحـــياة لقـلـبـها
حتى هرِمنا والهوا يذري الهوى …..
جــفّت صبـاباتي وذاب شـبابـُها
خـبَّأت سحر جَمالِها بـرسائـلـي …..
ورسائــلي قـد فُــصِّلت لثـــيابـها
صارت مشاوير الهُـيـام كسيحةً ……
وجعلـتُها وعصايَ وُجْـهةَ بابِــها
كي نلتـقـي رغْماً قبـيل مــماتـنا……
بئس الطوائفُ؟ فالغرامُ عذابُـها
بقلم الشاعر د. محمد بسام
…………………………………..
نبض حرف
كلُّ الحروفِ جمادٌ في رسائِلِنا
إنْ لمْ تكوني لروحي قلبَها الثاني
وحينَ ألمِسُ حرفاً من رسائِلكِ
كأنَّهُ قد حواني حضنُكِ الحاني
بعيدةٌ عن عيوني، ربَّما قدري
لكنَّ طيفَكِ رَسْمٌ في الحشا داني
وأرمقُ الحِبرَ، من عينيكِ منهلَهُ
وكلُّ سطرٍ خليلٌ هزَّ أشجاني
لا تسأليني دواءً يا صدى عُمري
أفناكِ بُعدي ونأيٌ عنكِ أفناني
بقلم الشاعر محمود علي نور الدين
…………………………………..
وفاء
هيّا بنا يا حُلوتي نحيا بتِلكَ الصّبْوةِ
يا قبلةً كنا بها نسْمو بتِلك النّشوةِ
غامَتْ بنا أحلامُنا وافتَرَّ ثَغرُ النّخوةِ
والقلبُ فينا هاتِفٌ لا ينثنِي مِن كبْوةِ
ينبو زمانٌ انَّما لم نبتئسْ مِن نَبوةِ
ما زلتِ فِيَّ حيّةً نسعى لتِلكََ الرَّبوَةِ
لن تغرُبي عن مُهجَتِي او ترقُدي في سَهوَتي
يا رَجْوتي انتِ معي انتِ معي يا رَجْوَتي.
بقلم الشاعرة مي اسد سمعان
…………………………………..
٦- من المغرب العربي (تونس والجزائر):
من تونس:
متاخرة ادركت….
اني ذاكرة… فقط ذاكرة..!
تاكل حبات قمح جافة
احرث خريفي .. على كتف الوقت
اهطل بعد الضنك، هباء …… كهذا الكون
هاربة مني .. كزاهد من ذنوبه في صلاة استغفار
هناك امراة داخل راسي تسبق ظلها لقبرها
تاكل الشعر… فتزداد جوعا
بقصائد الخواء، نصوص …لا تكتمل
عيون تكتحل برماد الغياب
المعنى صرخة بين أصابعي، أصابعي في فم المجاز
تعزف اغنية لعيون من توارى في الرحيل
في ضفة اخرى بعيدة في كوة الغيب
أكنت حية ! .. ام لعلي غيمة تزهق روحها
كلما اختنقت بلظى الفراق
بقلم الشاعرة سامية خلف الله بن منصور
…………………………………..
من الجزائر:
بعض النهايات بدايات
كانت الساعة تقارب منتصف الليل حين رن الهاتف، ولأول مرة أصبت بفزع رهيب رغم علمي بأنه المتصل.
لملمت فزعي و أخذت السماعة: “ألو”
قلتها بثقل كبير وضيق يفترس صدري، ومن دون مقدمة قال: ” كوني بخير، اني راحل “.
ذهلت لهول ما سمعت، كانت كلمته كصاعقة نزلت علي، وسقطت فريسة لتساؤلات مزقتني: كيف ولماذا؟ .
بدأت أشكو الماضي للحاضر او الحاضر للماضي، لست أدري، للحظة اختلط كل شيء، وما عدت أعرف وجهتي.
فجأة تعالت حولي صراخات وأضواء، ضحكات وجنون، موسيقى وهتافات، ماذا هناك؟
كأنني أعيش فرحا ما، غد ما يقول لي متحديا: “انا هنا.”
أدركت أن قسطا من العمر قد فات، لملم ذكرياته المبهمة، اتكأ على عصا اوهامه ورحل آخذا ثقلا تخيلته أملا
أكذوبة كبيرة بعثرتها رنة هاتف، ليأخذ الآتي قسطا من الفرح، بل كل الفرح
بقلم الأديبة سلمى هفوف الصبا
…………………………………..
عنوان الحكاية
الأيام تتطاير كالأوراق
يا روحي المسافرة هناك
ضمني بين جناحيك
فليس لدي سِواك
عمري منتهي لا محالة
حياتي لك لا إستحالة
يا كل روحي و الحياة
حبي و عشقي صار حالة
أنت حلمي مذ عرفتك
أمانيك الصغيرة و الرعاية
انت لي و انا معك
يا كل الحب و الحماية
ضمني و احملني بيديك
فرح و. عنوانُ حكاية
بقلم الشاعرة: مسعودة مصباح