أدب وفن
لكأنّ الصيام/ بقلم الشاعر العلامة حسين أحمد شحادة
لكأنّ الصيام
يلمع في عتمتي كالمصباح
فتركته يمحو غلّ صدري
وانفعالاتي وعبادة ذاتي
ولكنّ بيروت العارية في زمانهم
كانت تلبس الموت والجوع
وكان الموت يغزل أكفان الفقراء
وعلى جنائزهم
كان أهل السياسة يصيدون الجماهير
بشعارات أهل الدين
وكان أهل طاعة الله يصيدون العقول
والقلوب بنمنمات الخداع والأكاذيب
فتركت دموع صلاتي تروي للتاريخ :
يا أيها التدين المفترس
من أين تأتي بكل هذا النفاق
يا أيها التدين المتوحش لماذا تصلي
يا أيها التدين الصائم
لماذا تصوم ….!؟
……