لست…لها…/ بقلم الشاعر د. ميشال سعادة

لَستُ …
لَهَا …
مَا حِيلَتِي يا امرَأَة ؟
لَستُ ابنَ تِلكَ العَنَاصِرِ الأَربَعَهْ
لَستُ الرِّيحَ
وَلا الشَّمسَ .. وَلا القَمَرْ
لا البَرقَ .. لا السَّحَابَ
وَلا القَدَرْ
لَستُ ” لَيسَ “
وَلا أَخَوَاتَهَا
لا النَّسِيمَ وَلا السَّمَاءْ
لَستُ جَهنَّمَ
لا النَّارَ .. لا الجَحِيمَ
وَلا الهَوَاءْ
لَستُ آدَمَ .. لا الجَنَّةَ
لا التُفَّاحَةَ وَلا الحَيَّةَ
لَستُ الصَّخرَةَ ولا الغَابَاتْ
لا الشَّهوَةَ وَلا النَّزَوَاتْ
لَستُ أيَّ شَيءٍ قَد يَخطُرُ
عَلَى بَالْ
إنْ تَسأَلِي _
أَنَا الطَّرِيقُ وَلِيَ المَنَارَةُ
إليكِ
وَرَغبِةٌ بِكِ مَاتَتْ
عَلَى عَتَبَةِ الوُصُولْ
حِينَ تَغَيَّرتْ أَحوَالِي
وَتَبَدَّلَتْ جَمِيعُ الفُصُولْ
أَنَا بَعضٌ مِنكِ
كُنتُ زَمَانْ
قَبلَ أَنْ كُنتِ
قَبلَ أنْ نَكُونْ
ثُمَّ رَأَيتُ إلَيكِ حَوَّاءَ الجَدِيدَهْ
فَكُنتُ
وَإلى الأَبَدْ
قُبلَةً عَلَى فِيكِ
خَاتَمًا فِي إِصبَعِكِ
سِوَارًا فِي مِعصَمَيكِ
وَكِلمَةً مِفتَاحَ جَنَّتِكِ
وَبَابًا تَفتَحِينَهُ كلَّمَا أَرعَبَكِ الصَّمتُ
وَكَادَتْ أَنفَاسُكِ تَتَمَزَّقُ
أَنَا إن شِئتِ
ظِلٌّ يُرِافِقُكِ
وَلا لَكِ أنْ تَقفُزِي فَوقَهُ ..
أَنَا يَا أَنِايَ
نَايٌ إنْ لم تَتَنَفَّسِي
بُحَّ صَوتِي ..
أنَا يَا أَنَايَ
حَبَّةُ تُرَابِ
إِنْ شِئتِ صُبِّي مَاءَكِ ..
ميشال سعادة
6/6/2019
الفَنَّانَة التَّشكِيلِيَّة ريما فرّوخ و إحدى لوحاتها
Rima Farroukh