أدب وفن

مجموعة قصائد / بقلم الشاعر تيسير حيدر

حَطبُ السَّبعين….
جَمعتُه ليكون الدِّفءَ الحميمَ الذي يحيطُ بالأب حين يغرقهُ اولادهُ بالورد
جمعت حطب العمر قصيدة قصيدة
ليشعرَ مَن حولي بنسغ الحُب
لاكونَ جَبلا
جلولُهُ ينابيع
كرومُه أذرعٌ ممدودة للضَّم والعناق
جمعتُ حطب السبعين ليَغمرني مَن اعطيهم من روحي بقبلاتِ النعيم…!

☘🌾

غجرِية…
ليتها خطفتني وانا طفلُ الندى الريّان
ليتها حملتني في شقلبانها الوافر الهزٍ والراحة كطائر غرٍيد
أسمو فوق ظهرها كسرير حنان
تأخذني الى غيمة في المدى
تضمني وتجعلني أغرق في الحب
ليتها طارت بي بعيدا بعيدا الى عالم النسيان حيث لا طعامَ سوى العشق
ليتني لاحقتها راجيا ان تخلصني من عالمِ الضيق
ليتني ابنها في خيمة الغجر أنعم بالدفء في براري الروح كملاك ..!
الشقلبان: اسم محلي يطلق على قطعة القماش التي تحملها الغجرية فوق ظهرها وتضع فيها طفلها الرضيع أثناء تنقلها بحثا عن رزقها في أزقة القرية المجاورة لخيمتها …!

☘🌾

قصائدُ الرَّماد….
رُوَّادٌ عُذريون
كُلَّ ليلة التقي بهم
نتزنَّرُ بالوهْم
نستدعي العاشقاتِ اللواتي أدرنَ ظهورهُنَّ كطائرة وَرقية أفلتت من أنامل طفل، كمعصرةِ زيتون وقد هربَ حصانها ،كمدرسة لا تضمُّ في صفوفها روضات الأزهار
الى أين يولِّي الأحبة وماذا يقول القطار وهو يبتعد؟!
هل يشعر بعبء حِملِ الحنين ام انَّ المِقود يتعطلُ قليلا بفعلِ الإنعطاف الى الخَلف ؟!
ضاعوا ،انهمرَت دموعُ عُشاقِِ كالينابيع في سهولِ الفيضانات بنهم
تركوا قصائدَ الرماد…!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى