أدب وفن
لا أريد كثيراً من الحرائق في دفاتري / بقلم الشاعر نهيد درجاني

…لا أريد كثيراً من الحرائق في دفاتري
لكن ماذا أفعل بعيدان الكبريت التي تتكاثر كثالول الاصابع في جسدي،
ولا أملكُ شاكوشاً لدقِّ نقطةٍ فوق خاء الخراب
ولا زِنداً بعضَلَةٍ نافرةٍ كالاستثناء بإلاّ أنتِ لأقوّضَ أديرةَ كآبتي،
أسيرُ الى حروبي دفعة واحدة
وأسقط ككلِّ المدنِ التي استسلمتْ من دون نقطةِ دمٍ
أو زغردةٍ
أو قبلةٍ،
أقلِّبُ أوراقي كجِلدٍ مُكَرمَشٍ على سطحِ العُمرِ
وأسقطُ
في سطرٍ واحد
لا أريد كثيرا من رغوة الشِّعر لإطفاء حرائقي
رئتاي مدمنتان على الهواء الساخن
وقدماي مسلوقتان تجنباً لوجع الرأس،
هكذا أنام من غير بالي
ألفُّه بشرشفٍ سميكٍ كجثامين الكوارث الأخلاقيةِ بين الحقول
وأدور به من بيت دعارة الى آخر طوال الليل،
لا أريد كثيرا من هذا الليل…