أدب وفن

يا من أهديتني هذا الصباح ،بقلم الشاعرة سنا البَّنا

يا من أهديتني هذا الصباح ،
قلباً مُجنحاً رافلاً بالشموسِ ،
تتحاملُ على براءتي كأنني خشبة الخلاصْ
بي خِشيةُ انثى وخفرٌ هشٌ أبَيتُ أن يتداعى ،
بي سفرٌ أستبشرُ به قابلية الهذيانْ،
أترقرقُ على بابِ منسكي ، مسكونةٌ بأشجانْ ،
كيفَ تسللتَ ؟ كلُّ مداري كثبانٌ وصلصالْ ،
وإلهٌ يحرسُ صومعتي بِنعَمٍ من ريشِ النعامْ .
لعلكَ الحب الشحيح المنسوب لبني آدم ..
لستُ حواءَ المعهودةَ في ولائمِ الأسِرَّة
سمعت أنها لعوبٌ شهيةٌ لها من الغوايةِ قفرانٌ وطحالبٌ
تفتقرُ الى فاتحةِ الضوءِ يُغشيها الظلام .
أنا تلكَ التي محت أناها في الذوبانْ،
تلك الشواطىءُ الصخريةُ صفعها المدُّ وبراها الطوفانْ .
بريئةٌ عند حوافِ الليلِ تغسلُ بقايا الشمسِ لتمحو الغبارْ .
موطني محافلُ مصلينَ يستخيرونَ الشوكَ أن يصيرَ دالية
والحانةُ تستسقي النادلَ أن يسكبَ الخمرَ في الخوابي التعبة .
إن عانقتَني تَذكَر أن جدائلي تلفُ القمرَ المنسيَ على وجهِ البحرِ
وأن شباكَها ضحلة لا تفكُ ضحكتي من مهادها ،
شفتي قفيرٌ شَغِفٌ لا يتلو غيرَ القُبلِ ،
فاحذر أن تغورَ في مداي ،
شاسعٌ بحري والصيدُ في أعماقي سبيلُ الإنتحارْ .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى