أحلام مبعثرة/ بقلم الشاعرة رفاه حبيب- سوريا
أحلام مبعثرة
مبعثرة أحلامي فوق غيم المسافات، يطويها الفرح المؤجل.
تئن روحي على كف قدر مدجج باللاءات.
يدُ الخوف تحصد حقل أحلامي وتذرو سنابل البوح في سماء الصُدفة.
تستفيق الكلمات من ثبات الوجع، تغسل وجهها بأمل اللقاء.
هل سنعبر معاً إلى شطآن الحلم ونُلقي مرساة الشوق في عمق لهفتنا…..؟
ااااه ماأجمل الانتظار حين سيثمر أملاً
عاشقة أنا..
أُحبّ دروب اللهفة، أسلكُ الحنين كل صباح لأصِل إلى عينيك.
ينسكب الفرح من وجنتي كلما قلتَ لي أحبك.
أقرأُ صوتك فتنزاح صخور الأرق عن روحي، ويعلن النبض افتتاح مهرجان السعادة في دمي.
تلبس الأمنيات ثوبها الجديد، ويفوح الوجد من مسام الأيام.
حين أذكرك يتلعثم العنب على شفاهي، تتراقص أوراق الأزدرخت ويعلن النرجس بدء مواسم الفرح.
عندما أبعثر حروف اسمك على دروب القصيدة، تنحني ياسمينة المساء لترش عطرها على كل حرف فيه، ويورق الصفصاف على ضفاف الحلم.
كيف لا أحبك وأنت من بعثرني كعطر على صدر الصُدفة…؟
وتوّجني أميرة صباحاته والمساء…؟
أخافُ عليك برد البعاد وأنين المسافات
أخافُ أن تنمو طحالب الانتظار على جدران عمري….
تعال ضمني وأحرق بلهيب أنفاسك وجع سنيني….. تعال نعتصر شفاه الجوى ونرقص على جثث الماضي….
تعال فيداك هما ماء الحياة وأنا نرجستك العاشقة.