أدب وفن

معارج الإرتقاء في فكر سناء البنا

الشاعر حسن خير الدين

،،،،،،،معارج الإرتقاء في فكر سناء البنا،،،،،،،،،،
أصغيت لوشوشة سنابل الروح فسمعت انين النفس مرتلاً على صفحات (أشجار الليل) في حضرة العارفة سناء البنا.
إختارني الوجد لمصافحته في تقليب الصفحات وأدخلني في عشقٍ معرفيٍ أكسبني الرشد حيث مواجهة الحياة.
لقد استضافتني اشجار الليل في شرفة الروح وأنست ببلورياتها في زحمةالتأملات وكأنني مزاحم أبطالها المتوارين خلف ستارة مسرح النور،أدوارهم بثُّ شعاعات انوارها من عرف وعقل.
لقد أبدعت سناء البنا في تنقية معبدها من لوث الغايات الترابية (كموروث ديني)وهدمت مفهوم (المقتنيات) العقائدية المتناسخة وقدمت خبزها الفكري ناضجاً بنار التجدد طعاماً للقارئين.
عانقتني الومضة عند سناء فأدركت أن الومضة قد تماثلت للشفاء بعدما غزتها اقلام الدخلاء،وآمنت بأنها حجزت جواز سفر لشعرها الى النفوس مزركشاً بإيقاعات الحياة، بعدما قدمت قلبها المذبوح دستوراً يمازج بين الروح والعقل لتفوز بمعرفة الخالق.
اغرتني سلطنة الكلمات عندما أخذتني أشجار ليلها لمشهديةجديدة بكل ما فيها من تحولات فكرية وأدبية، هذه المؤمنة بفك عروات الخوف من الإقتراب الى الموروث فتراها تتصدى بلغة العقل لأهل النقل لترمح خيول المتلقي في ميدان آرائها الرائدة.
لقد أغرقني هطلها النوعي في تحديد ماهية الوجود ومهمة كلمتها (الفاضلة)في تبويب المشاعر بتجرد مذهل يكاد يرهق اللغة حيث يحملها تأويلات أكثر مما تحتمل لكي تبلور أفكارها بوجدانها وذاتها.
اشجار ليلك يا سناء فيء معرفي صاغ دمالجه لتزين معاصم المتقين وتنجز لهم جوازات سفر الى اليقين.
الشعر عند سناء البنا مشاعر في بعضه واستشعار لما هو غائب وتعريفه يقيناً في العقول
انا لن أطيل في قراءتي عن إبداع عصفورة صدحت بتراتيل كونية،المحبة تعطي ذاتها كما يقول جبران وسناء البنا اعطت ذاتها وفزنا بقراءة(أشجار الليل)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى