أدب وفن

جناب المفوّض العام لوكالة الأنروا / بقلم الشاعر علي حسن شرارة

جناب المفوّض العام لوكالة الأنروا:
جناب الدّكتور أحمد أبو هولى رئيس دائرة شؤون العائدين:

مُــنــذُ سبعـينَ وخمسٍ مِنْ سـنـيـنْ /اقـتُـلـعْـنا ثـمّ صِــرنا لاجـئـيـنْ/ وتـهـجّــرنا إلى لــبــنــانَ يـومًا/فوقَ طفشِ الشّوكِ نعدو هائمينْ/
وغـــدونــا بـعـدَ أن كُــنّــا حِـــمًـى/ في بـلادِ اللهِ نــرجــو الـمـانحـينْ/ نـطـلـبُ الإحــســانَ مـن هـذا وذا/ونُـسـمّـى بــعــدَ عــزٍّ نــازحـيـنْ/
فـانـتـفـضْـنـا ونـزعْـنـا ثــوبَ ذُلٍّ/ولـبـسْـنـا ثــوبَ عــزمِ الكـادحـينْ/ وقـضـيْـنـا بـالأنـروا جُــلَّ عُــمـــرٍ/إنّـمـا مـن بـعـدِ ردحٍ مـن سـنـيـنْ/
كـالـنـا أفـظـعَ مـن نـكـبـتِـنـا ذي/مـصـرفٌ ضـــمَّ ذئــابًــا نـاهـبـيـنْ/ يــا لــه مــن مُــجـــرمٍ مُــفـــتــرسٍ/سـارقٍ لــصٍّ ومــحــتــالٍ لَـعينْ/
كـيـف لـم تــردعْــهُ أخـــلاقٌ وقــانــو/نٌ ودســـتـــورٌ ولا إلٌّ وديـــنْ/ يا قـبـيـحَ الـوجـهِ طـأطئِ هـامـةً/وتـوارى عـن عـيـونِ النّـاظـرينْ/
إن أشقى الـنّـاس بـلْ أفـظـعَـهـم/ بل زعيمَ السّارقينَ المُجرمينْ/ من سطا من دونِ أن تدمعَ عينا/هُ عـلى أمـوالِ رهـطٍ لاجـئـينْ/
نحن فوق الأرضِ أمـواتٌ وقـد/صرنا في ركبِ عدادِ المُعدمين/ هل مددتم يدكم كي تنقذونا/من متاهاتِ من الوضع المهين/


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى