جامعة عمان العربيه ومنتدى عرار الثقافي يقيمان ندوة عن عرار .
محمد الاصغر محاسنه / اربد /الأردن
برعايةالشريفة نوفه بنت ناصر ، وضمن احتفالات المدينة الأردنية “اربد “عاصمة الثقافة العربية نظمت جامعة عمان العربيه بالتعاون مع منتدى عرار الثقافي ندوة حول شاعر الاردن عرار في بيت عرار الثقافي بمناسبة اختياره رمزا للثقافة العربية بعنوان ” عرار الانسان الشاعر ” . اللقاء الذي أداره الأديب رامي حداد من كرسي عرار في جامعة اليرموك باقتدار وسط جمهور من الاكاديميبن والمهتمين.
راعية اللقاء الشريفة نوفه بنت ناصر قالت في كلمه لها ” إن تمازج الاحتفال بإربد كعاصمة للثقافة العربية مع اختيار عرار رمزا للثقافة العربية تجسد أهمية الأردن عموما وإربد على وجه التحديد في المشهد الثقافي العربي والقومي وتربط الأصالة بالمعاصرة وتعكس أهمية الموروث الثقافي والشعري والأدبي الذي خلفه عرار للأجيال.
رئيس الجامعة الدكتور محمد الوديان اكد في كلمة على أهمية التشاركية بين مختلف القطاعات والجهات ومنابر العلم لتلتقي مع منابر الأدب والثقافة انعكاسا لروح الأمة وثقافتها ومخزونها الحضاري الذي يشكل الأدب أهم روافعه، لافتا إلى أن مثل هذه الفعاليات تعمل على مد جسور الترابط بين الأجيال وتثري قيمة الاعتزاز برجالات الوطن ورموزه وموروثه الزاخر بالشواهد على اصالته وعراقته ومجده وتاريخه. عميد شؤون الطلبه الدكتور خالد.بني حمدان تحدث عن دور الجامعه في اثراء الانشطه الثقافية والتركيز على المبدعين من وطننا الغالي ، وعلى دور الجامعه في انشطتها الثفافيه بالشراكة مع الجميع .
وتحدث استاذ الأدب العربي الدكتور عبدالقادر الرباعي ورئيس منتدى عرار الثقافي المحامي محمد عزمي خريف عن جوانب من سيرة وشخصية عرار وأثره في بناء المشهد الثقافي، بالإضافة إلى صفاته الإنسانية وتمسكه بالقيم والمعاني والخصال الأصيلة التي شكلت دافعا للنهوض بالواقع الثقافي ، والدور النضالي لعرار وإثراء الساحة الوطنية بالأدباء والشعراء في المراحل اللاحقة، مؤكدين أن عرار الشاعر والإنسان ما زال يشكل شخصية محورية في الأدبين الأردني والعربي.
استاذ اللغه العربيه يوسف طلافحه قرأ مجموعة من اشعار عرار عن ظهر قلب ، وقرأ الشاعر عبدالكريم ابوالشيح قصائد ومن قصيدة بعنوان ” إلى عرار “
ألا يا قبلة َ الشعراءِهل ما زلتَ تدّكرُ
على عتباتكَ الغرّاءِ كم طافتْ
بِيَ الفِكَرُ
صبايا من بنات الجنِّ أقفوها
فتختطِرُ،
وأقفوها
فتختطِرُ،
وأقفوها…..
فتغمزُ لي
وتسألني :
لماذا جئتَ في غبش الأصيل ِ على
جناح ِ فراشةٍ ترفو
بياضَ غنائها شوقاً
وتزدلفُ،
ألهوا جئتَ يا ذا العاشقُ التلِفُ؟!
ألهوا جئتَ،أم جاءتْ
بكَ الغِيِرُ ؟!
لماذا جئتَ؟!.. إنا قد تغيّرنا
وحالتْ لذةُ الندمان وسواساً
وغيماً من مخاوفنا
على كرْم ِ الحمى يكِفُ
فما عادتْ مضاربُنا
مضاربَنا،
وما عادتْ….
رويدكِ
أخت َوادي السيرِ إنّي جئتُ أعتكفُ
وأنهلُ من خوابي الشعر قافية ً
على متن الهوى تقفُ،
كمثلِ ظباءِ إربد إذْ
بليل التلِّ تكتحلُ،
وترخي من ضفائرها
ظليلا ظلّلهُ وَرِفُ،
بهِ مما… تقاطر من ربابتكم
ومن إيقاع ِ دُفٍّ ذابَ في
وادي الشتا زجلُ،
فنقرةُ دفِّكم يا أختُ ما زالتْ
على دحنونه تجفُ،
وما زالتْ
إذا ما قيلَ: يا وهبي
تغيمُ سماؤنا شعرا
وتنهملُ.
فيا سلمى ،
دعيهِ على
ندى أحلامه يغـفـو
دعي قطراتِ هذا اللؤلؤ الفضيِّ
فوق جبينهِ ترعى
ومن خديّه ترتشفُ
دعيها ويكِ تبتهل
فإنّ قصيدة ً بدأتْ
على شفتيهِ ترتجفُ،
دعيهِ فإنّها يوماً
كما قد شاء تكتملُ،
وتنذرفُ.
أيا سلمى
دعي لي أنْ أناجيــَهُ
وأخبرَهُ
مواجعَنا…
فقدْ غيضتْ
دموعُ العين ِ حتى قيلَ قد جفّتْ
محاجرُنا،
وجفـّتْ فوق كفِّ
السهلِ أسرابُ الندى فـَرَقـَاً
وعرّش فوق أهداب الحلا حشفُ.
أبا وصفي
وهل أنبيكَ أخباري،
نصبنا كلَّ مبتدءاتنا حطباً،
لحلم ٍ كان خارطة ً
لمرآتي،
فإذْ برفاته تعلو
قميصاً فوق مرثاتي.
وإذْ بي يا أبا وصفي
علامة ُ رفعنا صارتْ
شـُواظاً من حروف الجرِّ
في مأساةِ مشواري،
تعرّي خطوتي للجمر ِ
تسفو من
غبار الحقد في أنّات مزماري،
فأسكنُ مفرداً كالظلِّ
في طيّاتِ أطماري….
أرى للهبرِ إذْ قد باعَ
جُـلَّ حماره للسيركْ
وكسّر من ربابتهِ
جناحيها
فما عادت بأسماري
تحلّقُ في
فضاء الوجدِ أنثى ملءَ برديها
عذاباتي.
ربـــــابتـهُ
تدجَّنَ لحنها فإذا
بها قط ٌّ ….. يموءُ بغيرسمّارِ .
وسلمى يا عرارُ لقدُ
تملّكها
على مرأى
من الأهلينَ والذوّادِ نخّاسٌ،
وراحَ يبيعها إرْباً
يقطّرُ خصرَها العربيَّ
فوق موائد الجازِ
لشُـذاذٍ على الآفاق شُطار ِ،
وذئبٍ قد عدا ظهراً
على داري,
على أحلام أبنائي
وتمرِهمُ
ومئذنةٍ
بذكرِ الله رطبا
دمعها جاري،
فعذراً جار هذا التلِّ ،
جرحكَ نزفهُ جرحي
ودمعكَ في دمي ساري .
وعذراً يا أبا وصفي ……
فإنّي جئتُ أعتكفُ
وأمتحُ من شميم عراركم بوحاً
ومن دنيّكَ أغترفُ
فدنُّ الشعر ِ إن فُتِحتْ
له بسمائنا شُرَفُ
وأسكرنا بقافيةٍ
لها من جرحنا طرفُ،
عسانا يا فتى الإردنِّ
من دنّ الطلا نصحو
ونشعرُ أننا بشرٌ
وملحُ جراحنا شـَرَفُ .
أبا وصفي
لنتركَ مَن لحا يلحو
وينحرفُ،
وهاتِ لنغزلَ الأردنَّ لحناً فيه نختصفُ
شقائقَ في روابيهِ
تسامت فوق ما أصفُ،
ونفترشُ
أرائكَ من
ثراه علتْ
ونلتحفُ
ونشربُ من
ندى جلعاد صرفا بوحها أرَجُ
بظلِّ خميلةٍ فرعاءَ في وادي الشتا تزهو
وتبهتجُ
بأنّكَ من نداماها
فتىً في قلبه دنَفُ.
فنشربها
ونعلنُ أننا جهراُ
عياناً ما بنا عِوجُ
ندامى في هوى الأردنِّ
كلَّ العشق ِنقترفُ،…..ونحترفُ.
وعلى هامش الندوة تم تكريم المهندس مصطفى حمدي احد طلاب الجامعه صاحب رواية ” تاجر الكورونا ” التي تتحدث عن جشع وطمع التجار في أزمة كورونا . وفي نهاية اللقاء كرمت راعية الحفل الشريفه نوفه بنت ناصر المشاركين ، وقدم رئيس منتدى عرار الثقافي المحامي محمد عزمي خريف درع المنتدى لراعية الحفل وجامعة عمان العربيه ودرع لمدير المكتب التنفيذي لمدينة اربد.عاصمة الثقافه العربيه المهندس منذر بطاينه .