أوهام
لا شيء يؤلمني أكثر من الغياب
لا حرب لا برد لا سلام
حائط صد أم إقدام
انتظار أم هجوم
بغير شكر أو إمتنان
القهوة تحرق ما تبقى من حطام
حرارة الصيف بلا ضحكات أو كلام
وحدائق نبوخذ نصر حيث الزمن المفقود
ضاع بعض من جمالها في الزحام
تحت رذاذ المطر الناعم مات من كانوا نيام
أين البراءة بعيون الأطفال
الحرف يئن والقرطاس والقلم
قصائد غزل معا كتبناها
وأوهام عريضة حملناها
وسنوات العمر الطوال
أعز وأندى صديق على مهجتي
شعر ذقني الكثيف مع رغوة الصابون
غادر تحت جنح الظلام
أسأل الريح أسأل الغيوم
والحراس وشهب النجوم
عسى أن تحمل منكم الأخبار
أو ربما تعود لنا بنبأ مفرح سار
خالية تلك المقاعد من الأحباب
وغدا الهوى منثورا على الأبواب
