أدب وفن
دهشة/ بقلم الشاعرة د. دورين سعد
دهشة
الدهشة التي سقطت من عين العصفور
وقعت على غصن شجرة
الورقة التي سقطت عن الغصن
اختبأت في فجوة
رفعتُ رأسي،
فلمحتُ مروحة خضراء
مشجّرة بياسمينة بيضاء…
فتحتُ عيني
فظلّلني زمنان:
زمن مدهشٌ
وزمن سرقوا منه تلك الدهشة…
حين أضرموا النار في جسد القصيدة….
قصيدتي قيثارة يحملها شاعر قديم
تتناثر منها إيقاعات غريبة
تحرّكها ريح شرقيّة
فتصير كامرأة ذات نظرة ناعسةٍ وابتسامة ذابلة
تذوب على ضوء شمعة …
لعلّ الدهشة لا تبقى
إلّا في استعارة أو كناية أو في قلب وردة…
فالعشّاق عادة لا يخترعون النّشيج
وألَمُهم لا تعبأ به السّماء،
يكتفون بالصّيف
لينشر لهم في دجى الّليل شذاه،
فتنام الأحلام وتتملّص من تأمّلاتها تلك النجمة…