أدب وفن
ارتعاشة حلم/ بقلم الشاعرة سميرة عيد
ارتعاشة حلم
ارتعاشة حلم
لا…لن تجوع ذاكرتي؛
فروحي ممتلئة بعشب عينيك ،
فيك رائحةُ البنفسج
وصهيلُ ماض ٍ بلل زنبق الوقت
بارتعاشة حلم مازال قابعاً
تحت شجرةٍ بلا نسغ .
وزهرةٍ بلا جذور ، تمضغ حنينها
لشروقٍ محاهُ إصبع الزّمن.
ثمّةَ روحٌ بضفَّةٍ شاحبةٍ، مالحةٍ
تسوقُ نهراً من رمادِ الظّنون،
تتقسّمُ في العراء بكل بؤس:
ليت كلّ الجراح تندمل.
كان طقساً غامضاً مستعاراً
يليق بذياك الغروب؛
لا وقتَ عند البحر لاستقبال جنازة الموج،
وأنا المتعبةُ كغربةٍ ،
كسرٍّ يشتهي وجه الصباح ،
منفيّةً كلهفةٍ فاترة ،
باردةً كالوحدة ،
أنفر كطائر متوحش ،
بعيدةً كالمستحيل.
*شاعرة سورية