أدب وفن

ليسَ من ريشةٍ.. فراغٌ يداهُ/ بقلم الشاعر جميل داري

ليسَ من ريشةٍ.. فراغٌ يداهُ
كانَ يوماً طويلتانَ يداهُ

يدُ أعمىً.. عصاً من الريحِ ..ليلٌ
فيراهُ.. وليتَهُ ما رآهُ

دربُهُ شائكٌ ..طويلٌ.. ثقيلٌ
ليسَ يدري بالدَّربِ إلا اللهُ

ليسَ من شأنِهِ الوصولُ أخيرًا
ما لهُ مأوىً.. تيهُهُ مأواهُ

وصلَ البحرَ.. موجُهُ كانَ ميْتاً
زبدُ البحرِ وحدَهُ ناداهُ

وهوَ في عمقِهِ ملائكُ نورٍ
وحواليهِ أذؤبٌ وشياهُ

يقضمُ الصَّمتَ.. صمتُهُ نبويٌّ
لم يدنِّسْ باللغوِ يوماً فاهُ

لم يجدْ في صحرائِهِ ظلَّ قبرٍ
ظلَّ حيَّاً يتيهُ معْ مَن تاهوا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى