أدب وفن
هيبة المعنى / أحمد نناوي -مصر
هيبة المعنى
أشاعرٌ أنتَ؟
لا يا صاحبي لسْتُ
قُلْ إنني أنتَ ما أحسَسْتَ أحسَسْتُ
أروي المضامينَ
ريَّ الماءِ ظامئَهُ
وَكالمضامينِ شكلي مُذْ تأسَّسْتُ
لا أبلغُ الشِّعرَ
إلا حَدَّ يبلُغُني
فإنْ تجاوزتُ هذا الحَدَّ؛ أفلسْتُ
كأنَّ نافذتي
في رأسِ قافيتي
أُطِلُّ منها إلى معنًى تلَمَّسْتُ
وَلسْتُ موسى
وَلا سِحْرُ العصا لُغَتي
لكنَّني خيفَةَ المعنى تَوَجَّسْتُ
حتَّى كأنَّ
مرورَ الطيفِ يلهمني
فكلما مرَّ بي طيفٌ؛ تهامسْتُ
يُصيبُني سَهْمُهُ حينًا
وَيُخطئُني حينًا
فإنْ لاحَ لي حينًا؛ تآنسْتُ
وَإنْ نأى
مُعرضًا عنِّي
وَهَبْتُ لهُ منِّي
الصَّدى وَالمدى حتَّى تنفَّسْتُ