لأول مرة في تاريخ اميركا وباعتراف من منظمة إحياء التراث
عراقي يفتتح أكاديمية لتعليم الفنون كمؤسسة لا تتوخى الربح
صياغة وتدقيق الأستاذة أمانى غيث
للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية التي جرت العادة أن يزورها العرب لطلب العلم : الفنان التشكيلي العراقي علي غسّان يفتتح أكاديمية لتعليم الفنون، وهي مؤسسة تربوية غير تجارية ولا تتوخى الربح.
هذه الأكاديمية فريدة من نوعها ، لأنها لا تعتمد الأساليب ذاتها المعتمدة في الأكاديميات الحديثة إنّما تعتمد اسلوب التدريس التي تلقاها أعظم الفنانين في عصر النهضة الأوروبية ، و تهدف إلى إحياء التراث الفني.
كما أنها الأولى من نوعها في ولاية كولورادو ، والوحيدة التي حصلت على اعتراف منظمة إحياء التراث العالمي المتخصصة في الفنون.
و الجدير بالذكر أنها محط اهتمام الإعلام الغربي والأمريكي فقد نشرت عنها الكثير من المقالات الصحفية وأعدت بشأنها تقارير تلفزيونية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وردا على سؤال ما الذي يميز REAL Academy of Art عن باقي مدارس الفنون في العالم؟
أجاب : أعتذر مسبقًا عن الإطالة بهدف إيضاح بعض الأمور الرئيسة:
ثمّة العديد من الخيارات التي يمكن أن يلجأ إليها من يرغب بدراسة الفنون:
فهناك الأكاديمية وهي مختصة في تعليم صنعة الفن واحترافها وتعلم اسرارها، وهناك كلية الفنون وهي مهتمة في الدمج بين الفكر التربوي والنظري سواء فلسفي أو غيره للفن لأن كلية الفنون تنتج منظرين للفن بسبب دراستهم الشاملة وغير المتخصصة في تعلم الحرف الفنية فقط.
وفي الحالة الثانية، يخسر المتعلم الكثير من وقته ويشتت تفكيره وتركيزه في تعلم فلسفة الفن ونقده بدلاً من صبّ كل اهتمامه في تعلم الحرفة واحترافها والتمرّس أكثر في التخصص الميداني وعدم اضاعة الوقت بعيدا عن الهدف الرئيس والمسارات الأكثر أهمية والجوهرية.
وأكبر دليل على صواب منهجيتنا، هو أن تطلعوا على ما سلكته مدارس فنية محترفة مثل فلورنس أكاديمي و سان بطرسبورغ أكاديمي أو ف آرت وغيرها من الأكاديميات التي أولت كل اهتمامها في تعليم احتراف الفن.
فالفن لا يتطلب ما تتطلبه الاختصاصات الأخرى ففي كلية الطب مثلا، يعد تدريس فلسفة الطب وطرق النقد الطبي وغيرها أمر ضروري لأنها مواد ميدانية عملية في عمق التخصص.
أما فيما يتعلق بالأساليب المتبعة ليكون المتعلم محترفا في الفن ومنتجا في هذا المجال، فهناك محترفات فنون وهي بالنسبة لمتعلم الفن لا تقل أهمية عن المختبرات العلمية بالنسبة إلى من يدرس العلوم. اي هنالك عالم أو فنان يعلم المتدرب على اسلوبه والهدف منه ان يسلمه أسرار عمله وطريقة شغله.
نقاط الاختلاف
١-إنها أكاديمية فنون أي أنها تعنى بالجانب العملي الإنتاجي وليس التنظيري.
٢- إنها مسجلة بالدولة ومعترف بها من قبل الحكومة الأمريكية كونها أكاديمية فنون (لأن هنالك الكثير من المؤسسات الأكاديمية لمؤسسسين امريكان لم تسجل بالدولة بصفة أكاديمية رسمية اي محترف فقط أصبحت تشتمل على الاسم فقط اي ستوديو )
٣- معظم أكاديميات العالم لها توجه أو نمط وأسلوب فنيان متبعان من فنانين عظماء لانها مؤسسات تريد احياء التراث فقط نحن لا نتبع فنان ما ، بل نتبع القواعد العلمية التي تجعل منك فنانا محترفا ولا ندربك على أسلوب واحد بل كيف تحقق الإيهام البصري لتحقق الهدف وهو ثلاثية الابعاد اي ما يسمى بدراسة اللغة البصرية بدون اتباع فنان ما، نعم نستلهم هذا من الفنانين العظماء ولكن لا نتبع خطًا واحدا للوصول إلى ذلك والهدف من ذلك جعل الأكاديمية تنفع طالب الفن المعاصر .
٤- للمرة الأولى في تاريخ الفن يتم دمج المنهجين الشرقي والغربي أعني به المدرستين الروسية والإيطالية.
٥-اول أكاديمية فنون في الدول الغربية مؤسسة من شخص عربي : والنظرة السائدة أننا نحن العرب نهاجر وندرس عندهم وننهل من معارفهم، لندرس الفن لا لنعلمهم إيّاه، أنا ذهبت إلى هناك لتأسيس أكاديمية فنون و لا اخفي عنكم أني كنت أحلم بأن تكون في العراق.
٦-أول أكاديمية في ولاية كولورادو تعتمد المنهج الكلاسيكي في التدريب بل والاوحد فمعظم الأماكن لتدريس الفنون الأخرى هي مجرد مراكز تعليمية متخصصة في ورش العمل أي تعليم تجاري أو كلية فنون تعلم الفن الحديث.
٧- الأكاديمية الأولى والوحيدة المعترف بها من منظمة إحياء التراث العالمي المهتمة في الفنون في ولاية كولورادو.