أدب وفن
عروس التمني/ بقلم الشاعر زين الدين ديب
عروس التمني
سر افترش ظله
هتك البرق غله
طار الفتى
غنى للورد للعناب
لعروة تهتك اللمس
لتخلع عنها زرها
ويضوع العطر
وتنتشي الاحلام.
كبرت الاسطورة كبياض الزنبق
سال الخزام وانتهت الرعشة.
تلك الأماني كعزف
على أوتار الدهشة.
على مسرح النظر
رفّت فراشة
اشتعلت الأماني
وفار الكلام.
ضاء وجهها
فاتقد الحنين.
غمرت الورود عطرها
وغلت في شفاه الوعد.
وفي شرنقتها المثقوبة
فرّقتنا الظلال
وقَطَفَنا الموج
من وهج الأحلام
تلاشينا في الخيال
هاجرنا الى منابت الضوء
فشَرَدت أخيلة المحال.
يا امرأة الوهج
يا عروسة التمني
يا وعدا مسافرا
في رمال المسافات.
لا تدعيني اتلظى
بين الحنين والخذلان.
اقرئي تنهداتي
فجرح السكينة هديل آلام.
شقيٌّ هو من وزّع نفسه
بين التمني والتجني
وجنى مرّ الآهات.