أدب وفن
كن معي../ بقلم الشاعرة مريم أديب كريم
كن معي
لا تُفرغ الكأسَ..
أضناني شتاتُ غدي
قد جئتُ أبحثُ في عينيكَ عن بلدي..
إنّي الغريقةُ في طينٍ تقمّصني
ومُذ طرقتُ خيالَ الماء
لم أعُدِ!
خذني بكلِّ دُواري
لا تقُل: هدأتْ..
فالغوصُ في العمقِ لا كالغوصِ في الزَّبدِ..
إنِّي المجازُ
انزياحٌ في تمنطُقِهِ
يرى بعينيهِ، بالكفَّينِ، بالكبِدِ…
لذا تبصَّرْ
لهذا البحرِ غربتُهُ
وَلي عناقُ المدى… شكِّي ومعتقدي
كُنْ أنتَ أنتَ معي
حتَّى تكونَ ليَ المرآةَ، صوتي، تميمَ الرُّوح والجسدِ..
هم مزّقوا ورقي
خوفًا لأنّهمُ
ما طاولوا النُّطفةَ الخضراءَ ملء يدي
وما استقلُّوا جناحَ النُّور قاطرةً
وما تعافوا من الأوهامِ والعُقَدِ..