أدب وفن

الفجر / بقلم الشاعر عصمت حسّان

الفجر

مهما علــوتَ فلنْ تطالَ
سـَـحابي
أنا من شـموخِ النجـمِ كانَ تـرابي

أنا شــرفتـي الزيتونُ
متّــكئي السّـــنا
وعلى امتدادِ الأفقِ أفتــــحُ بابي

وتمرُّ أسـرابُ الطيورِ
على فمي
كي يلتقي التغريدُ شــهدَ رضابي

وتدقُّ نافذتي حماماتُ
الشّــذى
تقتــاتُ من قمحي ومن عنّــابي

يا صـانعَ الأغلالِ
لو قيّدتنــي
لن يكسـرَ الجنحينِ حكمُ مرابي

فأنا شــعوبٌ ظلّلتهــا
أرزةٌ
هي حرّةٌ وأصيلــةُ الأنســابِ

وأنا رجــالٌ
لم يهـونوا مرةً
إلاّ وهدّوا لعنـــةَ الأنصابِ

وأنا بلادٌ لا تموتُ
وكلما
احترقتْ ستنهضُ من جحيمِ خرابِ

فاحذرْ جراحَ الناسِ
قد آذيتهــا
والجرحُ يأكلُ مديّــةَ القصّـــابِ

أنا كل حرفٍ
من دمائي ثورةٌ
والفجرُ يبدأ من نزيف كتـابـي
——– ————- —————–
عصمت حسان رئيس منتدى شواطىء الأدب بشامون الضيعه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى