وصارت سقوف المنازل حطاما/ بقلم الشاعرة لورا مقدسي

…وصارت سقوف المنازل حطاما
والبلاد
كفت عن الدوران
لم تر مفرا من الغرق
حينما اهتاجت الارض
وتلاشى الزنبق.
**
أتى الملك متدثرا بعباءة عزلته
زار الركام في زحمة الركام
صورته تحرس المجزرة
والجميلات صفقن
للصور
لصولجان أكله الصدأ،
من أولئك الأطفال تحت الحطام؟
أما كانوا يطيرون كالفراشات بين دوالي العنب؟
ينهمر السؤال تلو السؤال
لعل التلال
بعد الفجيعة
تخضر~.
واخي الذي ارتحل عن مدينة الزجاج
مستبدلا سفرا بسفر،
علق قيثارته على كتفه
وتاه
خلف فراشات ملونة
وهواء نظيف لم يتنشقه احد.
ماذا يريد العازف من موسيقاه؟
ماذا يريد المسافر من السفر؟
ربما قضى تحت الأنقاض
أو تعثر
بأجنحة الفراشات الهشة
خلف السياج.
وتسألني صغيرتي عن الأسماك النافقة
بين الركام
فآتيها بقيثارة
تداعب روحها
في المنام.
وحين يغلبها النعاس
أترك لدمعي مجراه
يسقي نعناع التعب
هل غرف الدمع من ينابيع المياه؟
هل حاك الموت كفن الحجارة
خارج مرماه؟
وهذا الاله الضرير…ألا يخجل من عماه؟
انطفئي أيتها النجوم
لقد ‘سلبت مني حياة.
١٥-٢-٢٠٣٢