أدب وفن

ألم يأن لهذا القلب أن يخشع/ بقلم العلامة الشيخ حسين أحمد شحادة

ألم يأن لهذا القلب
أن يخشع

—-
سبعون
من أين يأتي الشرق
وكل عام توافيك القدس
بعد الذي
والذين
لكي تأكل الطيور من رأسها
وتلقي عليك السلام
حبيبي
تفتّق القلب
ألم يأن لهذا القلب أن يخشع
فتكاثري
أنا الدليل
قضيت أيامي
أدلّ العاشقين على مراكب الحزن
وانقضى التين والزيتون
من أجل عينيك
وكنت
أجول فوق أزاهيري
فيخضلّ دمي من جهة الصهيل
ولكن دونما جدوى
أجول فوق الرماد
بعينين تجمّد فيهما الدمع
فخذني إلى محرقتي
واشتعل بي
إذا تفتّح الورد
وانقشع اليباب
كلمّا وقفت على باب
وجدتني أنا الباب
كأي باب مقفل على شموع القداديس
أهاتف المسافة رويدك
أهاتف التراب ضمّني
أهاتف السجين والسجان
أهاتف العراق
ألم تزل في حنينك سيّاب
وهل ما يزال في البصرة نخل
يراود قصيدة المطر
سيدتي
لا يزال الوقت وراء الطريق
ولي قمر وراء الطريق
يبكي كطفل مفرد أمام الباب الموصد
كفاني حنيناً إلى ضفاف القصب
وناياتي جروح
تنوح من وراء الضباب
تعبنا واغرورق الصبر من الصبر
وثمة من يطفو على الماء
وقد شجى النهر بين دجلة والفرات
فقلبت الزورق
وليس لديّ زورق آخر للموت
قولي انكسرت
قولي تطاولت على السحاب
ولامست الحجاب الفاصل بين محرابين
فإذا الأرض غريبة هنا
والسماء غريبة هناك
أخاف من الغرباء
وأخاف من الزمان
حين يعدو إليك
ولا يسأل
عن الواقفين تحت القباب
أو تحت صليب الجلجلة
أسائل موتي الوشيك
أينا أسبق
فأراه
وأشعر وأنا في يده
بشيء مختلف
…..
الشيخ حسين أحمد شحادة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى