يقول الزنجي الأول / بقلم الشاعر فؤاد ناجيمي
يقول الزنجي الأول
للحنين إلى ما كنا قبل ذلك
أقرأ تجاعيد يدي
ولغتي وقت لم يراودني
كم تبقى منا!؟
لا شيء،
غير هذا صوت
ها نحن نقترب من الموانئ
وأقول للبحر مهلا
لم يحن ملحك بعد
طريقه على أجسادنا طويل
والكاليمبا متعبة فينا،
خرجنا من أساطير الأجداد
إلى حقول القطن مرغمين
وكانت حينها روما
تعيد حكاية التدني
خلف عالم جديد
•
هل حملنا ما تركنا عُقدا؟
يسأل حفيد جدته
وشمس الغرب
تحجبها ظلال شجرة الباوباب،
لا يا بني،
لكننا أغنية
مِن حزنها تخاف أقدام الغزاة
مَن سرقوا الرقص
مِن طبول ليالينا قديما،
ونحن هنا كما هناك
نجدد الآن الهوية في أنين البلوز
ولولا هندي أحمر
صُلب على صبارة حلمه
ما بكينا أكثر،
ونحن أسياد أنفسنا
رغم هذا المرض الأبيض
وما نحن بعبيد
•
لسفن السياط الأولى
وجهي خارطة
يسقط منها المبعد
وأسقط منه
وتسقط أمريكا مني
في غدها المثقل بالدم
وغدا تسقط بوارجا
مِن لا تاريخ لها،
هناك ما بعد الحرية
ولدنا مرة أخرى
بحبل سرة أخرى
بأسماء أخرى
بأيام أخرى
لكن اللون كما هو
لون أقبية في البعيد
بين نظام رق وحديد
من المجموعة الشعرية/
بكائية تمثال الحرية