ساعـاتُ عُـمري كـلَّ يـومٍ في عَناءْ/ بقلم الشاعر حسن علي شرارة
ساعـاتُ عُـمري كـلَّ يـومٍ في عَناءْ
حتّى الّتي في الـزّندِ تمـشي بالـتواءْ
فأدرْ على سـاعاتِـهم سـيـلَ الهِـجاءْ:
لا كـهـربـاءَ بـسـاعـةٍ لـلـكـهــرُبــاءْ
وسويعـةٌ لـلـمـاءِ عَطشى دونَ مــاءْ
وبسـاعـةِ الـغازِ الـمُـسيّـلِ لا هَــواءْ
وبسـاعـةِ الـتّـدريــسِ لا ألـفٌ وبـاءْ
وبسـاعـةِ التّقـديسِ لا شـمـعٌ يُـضاءْ
وسويعةُ التّوديعِ مـن غـيـرِ احـتـفاءْ
وكذاك ساعةُ راحتي صـارتْ عَياءْ
والنّـومُ صارَ بـساعـتي نـومَ الجفاءْ
وبـسـاعـةٍ ســمّـاعــةٍ حــلَّ الــوبـاءْ
فـبـكـلِّ نَـاحٍ مــنْ بـلادي كــربـلاءْ
هـذا الـفـسـادُ وراءَه رهـطُ الـبِـغَـاءْ
لا ســامــحَ اللهُ الـمُـسـبّــبَ لِـلـبـلاءْ
مــا هــذه إلّا ســـويــعــاتُ الـعزاءْ
في هـذه الدّنـيـا الـمـلـيـئـةِ بالشّـقـاءْ
صبرًا نـلوذُ بذي الجلالِ معَ الدُّعاءْ
ونعـيـشُ بالإيـمانِ سـاعاتِ الرّجاءْ
أزفتْ قـيامةُ سـاعـةٍ، أزف اللّـقـاءْ
الشاعر حسن عليّ شرارة