أدب وفن

«يا رجـائي في شـدتي ورخـائي»/ بقلم الشاعر أمجد زكريا

«يا رجـائي في شـدتي ورخـائي»

المقـدرة عَلَـى التَغْـيير
لا الرُضُـوخ لِقَـوْلِ الواقع:
(هَـذَا أَنَا فَأَقْبَلُـونِي!)

مَتَـاهَـاتُ المشَـاعِرِ
حَلّها فِي «كُونِـي»

«فَسَيَـكْفِيكَهُـمُ اللَّه»
طمْـأَنِيـنَةٌ لِلْقَلْـب

«يا حسـرةً عَـلَى الْعِبَـاد»
هَـوانٌ وَسُـوء مُنْقَلـب!

حَتَّـى عَلَـى الكَلِـمَ قَد
لَا نَخْـلُو مِن الْحَسَــد

لَكِنـه التَّـوَكُّل
وَالإِقْبَـال بِالـرُّوحِ
وَالْجَسَـد

إِن جَعـل اِرْضَـاء
النَّـاسِ آخر هَمِّـي؛

سـاعد فِي
صُنْـع شَخْصِـيّ
واِزْديـاد هَنِّـي

إِن اللَّه يُعِـدُك
إلَى مَا أعـدك له!

فَيطـورك وَيُنمِيـك
بِمَا تتعـرض له..

لك مِنـي ما أهلـت
نفسـك لِنيلـه مِنـي

عَينـاي وشُمُـوع
أصـابعي العَشْـر
وَلُطْفِـي وحِنـي

وكأنـك لَمْ تَكـن إذا
قَـرَرتُ التّخـلِي!

عِنْـدما يتـطلبُ مِنـي
الأمـر الاستـرخاء؛ أفضـل
القِتـال وسـط الزِّحـام

ولدتـنا الْمَـواقِف
قَبـل الأرحَـام

عَن الانتِـباه لِلتّـوازن
بَيْـن اِستـخدام الْحَـواس
واِعتـماد الْعقـل

يُضيّـق الخِنـاق
عَلَـى الْقَـرار الصـائِب
فلا يـجد الْمفـر!

عـدم الانجِـراف
وراء الْحـذر الزائـد؛
مُتعـة الاكتشـاف

التفكـير المُفـرط
فِي التّفـاصيل؛
َمهلكـةُ الْمـزاج

عَلَى الفِطـرةِ جُبِلنَا؛
كنقـاء مـاء الْمطـر

كم يبتكـر اِبـن أدم
إذا تميَّز،
وعِنـد الخطـر!…

غِـذاء القَلْب
الإِيمـان والقُـرآن

لنتنعم بهمـا
قبـل فوات الأوان

لو أدرك المـَرءُ أن جُـل الأمـر
فِي التَـزهيد فِي الدُنْيـا
والتّرغيـب فِي الآخـرة

لتَعبد فِيـها واستغـفر
ما اِتسـعت الذاكـرة

«يا رجـائي فِي شدتي ورخـائي»
لخَـالقي ورَازقـي ومُجـيب دُعائـي.

ديسمبر 2023

  • أمجد زكريا

Amjad_zakria

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى