أدب وفن

لا تتخطي حدود النبض/ بقلم الشاعر زين الدين ديب

لا تتخطي حدود النبض
توقفي بقلبي…..

لا تحرّكي السكون.!.

لاتتخطَي حدود النبض….

ولا ترسلي عينيك للمدى.

لاترفّي النظر…

الشمسُ تجلّت…

خلعتْ أثوابَ الأمس

وامتطتْ مهرةَ البداية.

لي منك ظلالٌ دافئة

لاتدعي ضبابَ الشكوى

يثقلُ موجَ العيون.

فالوهجُ المكتوم..

أوتارُ نار… ووسائدُ لهب.

لاتبعثري قوةَ ذراعي… ولا تستهيني بالعصف.

الريحُ تلفُّ الحنايا ولا يجديك التمرجحُ بالعتم.

لاتغرقي بنكهة الدمع….

ولا تمضغي الحزن..

فالجمرُ حوَّلنا رماداً حولَ السرير.

حزنُك اليابسُ أشعلَ الحرائق….

والريحُ أسقطتْ تفاحَك في سلال الخواء.

أحتضنُ أصابعَك لأفردَ ريشةَ الوتر الأبدي

وأعزفُ للكواكب لتنجبَ امرأةَ الضوء

تلتفُّ حولي شمساً تحرقُ كلَّ هنيهة من مسامي

فينبتُ العشبُ الأسمر!!!!!!!!!!!!!!

وترسمُ الأصابعُ شلالَ الوهج عندَ معابر الجمر

وتتّحدُ جميلاتُ العالم في امرأةٍ تشدُّ رأسَها إليّ

تغطي أجزاءَها……

تنتفضُ برجاء…………

تخشعُ في معبد التوسل…………

تسألني البقاءَ حيثُ أنا……….

على شرفة الجسد المواجهةِ لبيادرها المتقدة!!!

لكنَّ الريحَ لا تسمحُ لامرأةِ الضوء أبانَ الحصاد

أن تجرِّحَ شفتيها بأعشاب الوجه ووخزات الشفاه.

يا إمرأةً تحاولُ أن ترى وجهَ ماردِها……..

لا تصيري رماداً يُذرُّ في بحيرات الندم إذا ما امتشقَ البرجُ

سيفَ الفجر الموجع بعدَ الطوفان؟؟؟؟؟؟؟؟

كوني جبّةَ قمحٍ في ماعونِ الجسدِ المنتصبِ الوهجِِ

المتّحدِ معَ الأطياف…

دعيني أرتعشْ من وقعِ شفاهٍ إستقلّتِ الشمسَ مركباً

وأتقنتْ كلَّ اللغات.

في هدأة الصمت .. سمعتُها تهمس:

توقفْ بقلبي….

دعِ المرساةَ تسقطْ في القاع المرتعش…

توسّدْ وجفاتِ الخافق……..

إجمعْ مقلتيك في نجمةٍ توحدُ لهفتي ومداك.

ما أروعَ هدأةَ المارد في ثغر ياسمينة

طالَ إحتمالُها للعطر الأزلي..

أوَليسَ حبُّكَ العطرَ المتورطَّ به دمي؟؟؟؟؟؟؟

أوَلستَ الذي ارتمي على وسادته المشتعلة بكل ألوان الدهشة

والرهبة والإستسلام؟؟؟؟؟؟؟؟

إبقَ في الصومعة…!

قلبي يدقُّ الأجراس……

وعيني تؤذنُ لاندلاع اللقاء وتؤرّخُ لميلادٍ جديد…

ويدي تلملمُ القصبَ وتبني محطةً للزمن؟

على هدأة المنتهى………

هطلَ الصهيل يوقظُ الدمع!!

شفتاكِ تبثانِ إحتضارَ البوح…..

حمرتهما شاخت منِ احتساء الوجع!!!

لا تجعلي الوقتَ ميراثَ ساعات…..

فعلى كفي يحتضرُ البردُ ويشيخُ اليباب.

أسمعيني أنتِ الآه…

أطلقي بإحساسي شهقةَ الحياة…

وبفجري رفّةَ الضوء………

وبأيامي جيلاً من الدفء والعشق والجنون.

العمرُ سويعات……….

لمَ الحزن؟

لمَ لا نتبادلُ النبضَ ونرفُّ بجناحي إنتشاء؟؟

فالحبُّ وارفُ الأذرع في ملتقى العطاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى