العمر و الزمن / بقلم الشاعر زين الدين ديب

العمر والزمن….
كنا ثلاثة
ملكان وأنا..
بُعثنا لنثر الحُب
في السنابل.
حلقا بي وفوق صحراء
نثراالقمح فاخضرت القفار.
نظرنا…
وكانت سنبلة ذات انوثة
تكلمت
جذبتنا …
تسامرنا معا
عصرت عنبا
وشربنا الحُباب.
اختلّت عقولنا من العذوبة
والجمال والسلاف…
جاءت السكرة
وتذاكر الملكان سر
عودتهما الى السماء.
سرقته تلك الساحرة
ومن قوس قزح
نطقته وارتقت
امتطت غيمة وحلقت
تاركة ابن الأرض
يكفكف دموع الملكين.
صار لها قناع
بدلت وجهها
صارت سهماً
خرجت من صبوتها
نفضت سلامياتها فغامت السماء.
عندها حاول الملكان
التحليق في ملكوت
الخيال
نسيا كلمة المرور
فالتصقا في التراب.
نظرت الينا من عليائها
فانجذبتُ الى البريق
سمعتُ هاتفا يقول
السعادة المُختلسة لا تدوم.
مسخها القدير كوكبا
منى لها الماني
وسُميت زهرة الاسطورة
وها نحن نقطف الزهور
قربانا لكل حبيبة
نراها في روح الدنان
ونشوة السلاف
وعشق النظر
وقرينة الوسادة
التي احتلت
واحتالت
وولدت
واستقوت
وتلاشى امامها الجبروت
وخارت القوى
و اصبح الرجل اوهى
من وهم العنكبوت.
امتشقت سيوف كلامها هيمنت
واستقوت حين ضاقت المسافة
بين العمر والسماء.