أدب وفن

الحقيبة ملأى…/ بقلم الشاعرة سمية تكجي

الحقيبة ملأى
حجارة من أحجام مختلفة
أقف امامها مترددة
و اخاف أن أفتحها
و أفرغ منها ما لم يعد ضروريا .
إن كتفي لم تعد تقوى على الأثقال … !!
كل مرة اتحدى نفسي
لا …ما زلت قادرة على وزن إضافي
فأضع فيها المزيد
من قبل …كان يتمدد جلدها ليتناسب مع محتواها
مؤخرا بدأت الشقوق الدقيقة تظهر على سطحها و غزا الجفاف ملمسها …
و لم يقو أي من الحجارة التي في احشائها على مد يد العون…
قلت ربما حان الوقت لإجراء ما لا بد منه

لكن ..كيف افعل ذلك ؟؟ كل ما فيها يمت لي بصلة …فيه
شيء مني …!!!
دوار عاطفي يصيبني
كلما فكرت في الأمر
لماذا ؟
هل في كل منا شيء من قوى مازوشية
تبجل حبنا للتضحية
فنتحدى انفسنا… و نعاود الكرة ..
و نقول ما زال هناك متسع لأثقال إضافية
لكن …في آخر مرة كنت اتفحص الحقيبة …كي أضع فيها جناحيَّ المتعبين قليلا …
أجابتني كل الحجارة لا مكان للأجنحة هنا ….
ذهب خوفي …اختفى شعوري بالذنب ….
و قررت …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى