أدب وفن

إرحل …/ بقلم الشاعرة رندة رفعت شرارة

إرحل …
حبن يخفتُ
صهيلُ الخَيل
وتخلو الساحاتُ
من فرسانِها
أراك ظِلًا
يسير خلف الغيم،
جسدًا يتمايل
مع الريح،
وخطىً لا وقع لها
ولا أثرا

أحتارُ من أمري
كيف خرجتُ فقط
ببعض الخدوشِ
وأنتَ بِدَمك البارد
قبّلتَ شفاهي النائمةَ
قِبلة الموت
ووأدت فيها
روح الحياة

ما أتعس عمرًا
قَصُر على يديك
وما أطولَ خيط دمعٍ
سالَ وامتدَّ وتمادى
وعلى خدي
حَفر َثلمًا .. من خيبة

لا تلتفت خلفك،
خذ غروركَ وارحل
فأنا علّقت ستائري
بخيوط الأمل
وفتحت نوافذي
للفجر الآتي
سأشرقَ شمسًا
لا يطالها رمح غدرٍ
ولا تطفيء نورها
نِصالُ ذكورةٍ
لا رجولةَ فيها

لستَ إلا حجرًا
سقط في المحيط
لم يُحدِث حوله دائرةً،
ولا ردد المدى
صوتَ ارتطامه،
ولا توقف المحيط
من أجله
عن الجري … نحو قراره
ولا استطاع حتى
أن يكسر صورتي الجميلةَ
على وجهِ مياهه

إرحل ارحل
سيغسلُ المطرُ
آثار خطواتك
وسيزهرُ في الربيع
وردةٌ .. تشبهني
مخمليةٌ حمراء
تبتسمُ للحياة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى