أدب وفن

امرأة تسكن الغيم…/ بقلم الشاعرة د. دورين نصر

امرأة تسكن الغيم…

لحظة واحدة لا تكتبني،
بل تكتبني مئات الّلحظات…

فأنا
لم أطلب من الّليل أن يغنّي لي أغنيةً،
و قد بكيت آلاف المرّات،
ورقصتُ مرّة واحدة،
حين ألبسني البرد معطفه،
وصرت أبحث عن دفء في أقاصي الّلغات…

هناك في الغيم تسكن امرأة،
تسكنها الحياة،
بين جفنيها يقيم لغزٌ،
حيّر كلّ الشعراء،
فوق أوراقها نصف قبلة،
من يديها تسيل دماء…

أراني فوق لوحة أرسمها
أعلّقها على جدار الحياة
كلّما نام الوعد
وغطّى الغبار سكون النسمات…

يا امرأة لا تقربي منّي
بيني وبينك مئات الحكايات…

لا تقفي خلفي،
لا تُربكي سطري،
لا تُربّتي على كتفي،

فقد نسيت ظلّي في الهواء…

دعيني أعبر إلى ضفّة أخرى،

فأنا استفقتُ منذ لحظةٍ
وتعطّلت كلّ السنوات…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى