بضمة وشدة…/ بقلم الكاتبة أميرة سكَّر
بضمة وشدة وكثير أو قليل من المودة استقبلني.
بعض الحركات لا نفهمها الا اننا نعقلها كوننا نملك ترجمة آنية تتوائم مع تفسير شعورنا الداخلي الحقيقي الذي لا يكذب أبدا.
رائحة الكذب لا يمكن التعتيم عليها او تعميتها برائحة الحقيقة..
فقط حبوب البن المطحونة في فنجان قهوه يمكنها أن تخفي رائحة الحقيقة خلف مرارة الطعم وتسيغ لعقلنا تذوق الألم.
ريثما ترتب أحلامك في صندوق ذكرياتك المطعم بالعاج والصندل .. تتألم وأنت ترتب انهزاماتك وانتصاراتك فالفتن كثيرة وأنت تراقب الجميع كيف يحاول الارتقاء إلى كتف الجبل
ويناور ويثور ويدور ويحور مثل التنور المسعور تارة برائحة الإفك وتارة برائحة البخور
لكنك تبقى جبلا صامدا أمام طعم الحقيقة المطعم بالصدف الموزاييك والصدفة الموازية بطعم القصة
توقفت الحروف في حلقك بعد أن تراكمت وتصابت عليك الفتن
كانت الحقيقة في البداية عارية سافرة ولم تكن ترغب أن تراها الا أنها قررت أن ترتدي لباسا على مقاسها دون أي اضافات .. فصارت قصة تستطيع أن تسمعها وتتحدث بمنطوقها ومنطقها.
عن الانهيارات اتحدث ..
عن حركة بندولية ذهابا وإيابا
بين أقصى الارتفاعات يمينا واقصي الارتفاعات يسارا تقع اقسى اللحظات عندما تنزل إلى الحضيض لتعود وتندفع من جديد. ..
يحبطك الهبوط ويحركك العزم والإرادة والرغبة في استمرار حركة الحياة
وتيتي تيتي مثل ما رحت مثل ما جيت مع قليل من العزم وكثير من الارادة
لكنه استقبلني بضمة وشدة وكثير أو قليل من المودة
وفنجان قهوة لا يكذب الا في إخفاء رائحة الحقيقة.
أميرة سكر