أدب وفن
قارئة …/ بقلم الشاعر جهاد الزغير

قارئة…
أَنَا لا أرَى في الكَفِّ إلّا التّجاعِيدا
فَكََفُّكَ كُلُّ النّهْرِ عَنْ مائِهِ حِيدا
وَتَعطَشُ حِينَ الشّوْقُ يَهْجُرُها وَقَدْ
تَصِيرُ يَبَاسًا بَعْدَ أنْ كانَتِ الجُودا
قَليلًا تَمَهَّلْ. مُدَّهَا، لَكَأَنَّني
أَرَى عِنْدَها بابًا لِقَلْبِكَ مَوْصُودا
هِيَ الخَمْرُ إنْ أَوْمَى إليْها تَرَنُّحٌ
وَكَأْسُ الخَطايَا حينَ تَنْسَى العَناقِيدا
وَبَعْضُ الّذي يَبْقَى مِنَ الغَيْمِ في النَّدَى
وَكُلُّ الّذي يَسْقي الطّيُورَ التّغارِيدَا
هِيَ الوَجَعُ السِّكِّيرُ يَجْرَحُ سُكْرَهُ
لِيَرسُمَ خَلْفَ الجُرْحِ رَجْفًا وَتَنْهِيدا
كَأَنَّ الّذي فِيها مَلامِحُ غَادَةٍ
وَأَقْصَى مَآسِي الكَفِّ أَنْ تُمْسِكَ الغِيدَا
