تنهد يا كون /أدب/الشاعرة سمر كرامة
تنهد يا كون
تنهد واتركني عالقة في حنجرتك
ألم أكن نطفة في رحمك لحظة التكوين؟
الم أكن السكون في سرك الأعظم من قبل ما تتثاءب الطبيعة و تستفيق البحار على ضجيجها و تمشي الكواكب في عرس القيامة؟
الم أكن بذرة نور قبل ما يُجَرّح الضوء جلد الارض و تدفق مسامها أعشاب الشهوة ؟
قبل ما اصابع الصوت تحرث أرض الخطيئة و تزرع نخلة صماء ؟
قبل ما شفاه السماء تهز سرير الصمت و تخرج من فاهها أسراب الضباب الرمادي ؟.
تنهد و عانقني لعل في عناقك يستجيد البكاء…..
قطرات رحمة تتوضأ بها روحي ضياء و سناء
و أبذرني سنابلا في حقول الشمس على جبين القمر
ألم أكن اختهما قبل حصاد المواسم؟
تنهد و اترك زفراتك رسائل هداية لعلني
ظللت بيوم الطريق !!!
وابسط صلاتك سجادة نور بها
صبري يستعين وروحي تستكين
تنهد و اغلق عينيك على انتصارات أتعبت
محلليها و انكسارات هزمت باحثيها
فكل الابواب المواربة أغلقت بيدك الجبارة.
و انتحرت النهايات على مشجب التساؤلات .