أدب وفن

حب في زمن الكورونا بقلم الشاعرة خديجة مروان الحسن

  • حب في زمن الكورونا

حجرٌ ينبضُ
جرحٌ يُضيء
ثَمة وحيٌ يُحدثني
عن فرصةٍ للنجاة
لتَكُنْ حولنا الأشباحُ
لتواصل الظُلمَةُ ظُلمَتها
وليواصل الجرادُ التهام امْنِنا
والخبزَ والملحَ
واهداب َ الصباح
هَلْ سيشبعُهم صَفيرُ الوهمِ خَلفَ الباب
هَلْ سينبئُهم نعيقُ الغرابِ بالحساب
هَلْ لمَوتَى الضَميرِ حياة ؟!
####
ثًمَةً وحيٌ يُحدثُني
عَنْ موجةٍ تُبصرُ أشرعةً تَتَماوجُ في الماء
مَوجةُ الصُبْحِ
مَنْهلُ الوجدِ
حكايا الرُعاةِ
وسرُّ النَاي

عَنْ هَواءٍ مَوبُوءٍ
نَتَنَفَسهُ مِنْ شَمسِ اليومِ المبتورةِ
إلى مساءٍ مَحمُومٍ يهذي بكرومِ الرُمَان

عَنْ شاعرٍ يَرقبُ رناتٍ قلبها
مِنْ فَانوسٍ يهتزُ في قاربٍ جَانحٍ في رُؤاه
####
كانَ الضجيجُ على أشدّهِ في الكونِ
في المدينةِ
في المراعي
في المقاهي
وكانت الذاكرة أشدُّ ضجيجاً
من طبولٍ تُقرعُ في حُجرةِ غجريةٍ تُعانقُ
أشباحاً لا عودةَ لها ولا أسماء
تروحُ تجيء ً إلى الماضي
لا شوقاً ولا حُباً
ولا أحلام
ليس سوى كوابيسَ
وازمنةٍ تجرُّ حُطامَ يمٍ
فاصلٍ بين موتين
####
إنَّ وحياً يُنادي

أنا التاريخ والعالم
أنا الروح والجسد
أنا الحلم ضجَّ بوجهكِ
أنا البداية والنهاية
خُذي جناحيَّ وطيري
قبل أن تقرأي الفنجان
( لاشيء يضيء الكون) سواك ِ .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى