احتراق القوافي …بقلم الكاتبة آمنة ناصر

إحتراق القوافي
. .
وعند كل سفر للروح
ترحل القوافي
عبر الخطوط الجوية للقلب
وفق بوصلة الحب
تنطلق من محطة الحنين إليك
وتعبر شريط الذكريات الجميلة معك
لتهبط أخيرا في مدرج عينيك
للغوص حينها في بحر
لا حدود له من الاشتياق. والعناق.
ماذا عنك؟
أين حط رحلك ؟
أين أصبحت أنا في أجندتك اليومية؟
أما زلت تبحث في المعاجم العربية والالسنية
للتعبير عن أنفاسك ومشاعرك
ألهذه الدرجة تجد صعوبة اللفظ بالكلمة السحرية ؟
“إشتقت لك” وأحبك” لا يقفلان الحدود
كلمتان شفافتان هما مفتاح الإنفاق السرية
هما (كلمة سمسم)او sesame
التي أزالت الصخر
لتجد النجوم المتلألئة في العتم
كم جميل هذا الإختراق !
إختراق الروح للروح والقلب للقلب
حتى ينصهرا معا حتى الإختناق
أين ستهرب من هاجسك. ؟
إن حبي هو وسواسك القهري
هو نرجسيتك ..هو بارانوياك
هو الفصام وازدواجية أحاسبسك
لن يخضعه كبرياؤك
قد أحترق فيك لكن لن أتبخر
وقد نحترق معا لكن لن نصير رمادا
وكم جميل ،في روض النقاء
هذا الإحتراق!