أدب وفن

فاكر…قصيدة الشاعر المصري سيد منير عطيه

فاكر
….
لسّه فاكر …
زي ما يكون من ثواني
اللقا أوّل ما شوفتك
كان حقيقي بطعم تاني
كان عيونك نجمتين
فيهم الحزن الغريب
كنت حاسس جرح قلبك
اللي مش عايز يطيب
والتقتني بدون ما افكّر
فجأه أصبحت الطبيب
إبتسمتي ..
لمّا شوفتي عيوني بصّه
ف اتجاه واحد لعينك
واتكسفتي
بان كسوفك فوق جبينك

بالسلام مدّيت إيديّا
كهربا ف رعشة يمينك
وابتدينا ..
نحضن الأيام ونمشي
جوّه موج بحر الحياه
وامّا كان الموج بيعلا
حُبّنا كان طوق نجاه
كنت اضمك جوّه حضني
واضرب الموج العنيد
كنت اشوفك جوّه منّي
طفله .. ف ميلادها الجديد
كنت ابوكي وكنتي تحبي
تجري فيّا وتستخبي
وكان يفوت الموج تشبّي
تبقي أمي
تمسحي جبيني بإيديكي

كنت أدخل جوّه حُضنك
أحتمي م البرد فيكي
وامّا كُنت ارتاح شويه
ألمحك أجمل حبيبه
فيكي حُسن الكون بحاله
والجمال مخلوق عشانك
يعني إنتي كنتي وحدك
جَمعه حُسن بنات زمانك
غير أنوثتك
غير كيانك
غير دفاكي ف قلب حضني
أحلى حُضن واحلى مينا
فاكره يا .. بنت اللذينا ؟
أصلي فاكر
لما كان الشوق ياخدنا
كنّا نهرب من عقولنا

نجري نتدارى ف سحابه
فرحانين بجمال جنونّا
دي البدايه يا حبيبتي
لسّه فاكر
والمؤكد إنتي فاكره
حُبّنا طول عمره حاضر
عُمره لحظه مايبقى ذكرى
حبّنا يا حبيبتي عايش
من زمان
واليوم
وبُكره
سيد منير عطيه


**من ديوان (كل الحروف انتي)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى