أدب وفن

بداية جديدة/أدب/ الشاعرة رندة رفعت شرارة

بداية جديدة


كان صباحا مشمسا من صباحاتِ خريف عابق بسحر الألوان.
مرّت على المقهى، اشترت فنجان قهوة ودعَت نفسها إلى جلسةِ أنسٍ في حديقة غطت الأوراق الصفراء والحمراء معالمها. لمحَت صخرتين تمردتا على الواقع ووقفتا شامختين أمام تبدل الفصول، جلست على احداهما تحت شجرةٍ بدت لها وكأنها تختال بثوبها الأصفر وتفتح ذراعيها كمظلة تقي الجالسين نظرات الشمس والناس
سرحت بأفكارها بعيدا .. كم من الوقت أمضت هنا، بين جموع ووجوه لم يبقِ منها الا الذكرى .. مر طيفُه أمامها راسما ذات الابتسامة التي قرأتها حباً في البداية ثم سرعان ما أدركت أنها صفراء بإتقان وتصميم، وانها تخفي ما تخفيه من غرور وتسلط.

تملكها فرح خفي، أدركت حينها أنها تجاوزت محنة الآلام وان دفء الخريف وألوانه يحيطانها بهالة من الحب
كادت قهوتها أن تبرد، رشَفَت فنجانها بمتعة ولذة، التقطَت بعض الصور وانطلقَت عائدة … إلى عمرها الجديد

الشاعرة رندة رفعت شرارة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى