أدب وفن
سجّاد ..ليس للبيع بقلم الشاعرة ريما محفوض / سوريا
سجّاد ..ليس للبيع
الشاعرة ريما محفوض / سوريا
……………………..
- السجّاد أنواع ..نحن في سورية نمشي على قلوبنا ..
وفي نهاية كلّ طريق هناك وجعٌ ينتظر كي نصافحه!! - خرجت صباحاً و أنا أفرد سجّادةً من الابتسامات لأمشي عليها بأملٍ ..لولا أن طوابير الانتظار مزّقت سجّادتي بأحذية دموعها !!
- زرت بيوتاً كثيرة ..لم أخلع حذائي المثقل بطين الألم ..
فكلّ البيوت كانت باردة ..و بلا سجاد ! - سرقت سجّادة صلاة لأختصر الطريق إلى الله ..
فتساقطت منها أدعية مكسّرة ..
نعم ..اسم سورية بقي ملتصقاً بالسجّادة و لم يصل إلى السماء !! - كنت أعدّ سجّادة من الابتسامات لاستقبال نظراتك ..
لولا أنّي تذكرت وجع البلاد فسالت على خديّ دموع سحبت سجادتي ولفتها بالصمت ! - حاولت مرّة أخرى.. فكرنفال نظراتك يليق به سجّادة ابتسامات كي يصبح الاستقبال أجمل ومزيناً بغمازتين !!
- فردت سجّادة ابتسامات لأستقبل نظراتك ..
نظراتك السريعة التعثر بشفاهي..
جعلت سجّادتي تبدو قصيرة جداااااا أمام قبلتك !!