أدب وفن
تتوالى رسائلك…نص أدبي بقلم الكاتبة مروى الدر
تتوالى رسائلكَ على شاشة هاتفي كرذاذٍ ناعمٍ خفيفٍ يخلق في قلبي سعادة غير مُبرَّرة!
أحمل هاتفي بحذر وأبتعد عن عيون الحاضرين خشية أن تتغيّر ملامحي وأنا أقرؤك..
أقرؤك ؟!! ليس تمامًا ..على الأرجح أنا ألمس الكلمات، أشمّها .. أتذوّقها.. أمدِّدها تحت المِشرَط، أُقلِّبها يمينًا وشِمالًا، أتفحّص النّقاط.. الفراغ بين الجمل.. علامة التعجّب التي تستعملها مع وبلا مناسبة..لون الأحرف الذي يبدو لي متورّدًا على الدّوام ، وشكل الوردة الحمراء المُنتفِخ الذي أشعر به عابِقًا وخجولًا أكثر من كلّ ورود العالم..
تستوقفني نقاطك الثّلاث التي ختمتَ بها حديثكَ فأستَجْوب ملاكي الحارس عن ما وراءها.. كم يبدو وَدودًا وهو يزرع في بالي ألف زهرةٍ وزهرة!
أضمّ الرّسالة إليَّ كمن تحتضن وليدًا جديدًا، أستلقي على سريري وأنظر في سقف الغرفة، سؤالٌ يتيمٌ يدور في قلبي..
لماذا رسائِلكْ؟!!