أدب وفن

هدهدات جنائزيّة لروح خالي المرحوم الحاج زيد أحمد رشيد حمزة الوائلي

هدهدات جنائزيّة لروح خالي المرحوم الحاج زيد أحمد رشيد حمزة الوائلي
لأنّك كنت حصنًا وحضنًا لنا جميعا، وكان قلبك يتّسع للجميع
لأنّك كنت توزّع الحبّ وتجمعنا على مودّة ونقاء ليس لهما مثيل
لأنّك كنت العلامة الفارقة في زمن لا فروقات فيه
لأنّك كنت الدّمعة الجارحة بصمتها في زمن الضّجيج
لأنّك كنت الجرح النّازف أبدًا، الغائب من العين إلى القلب
لأنّك كنت الرّسالة الّتي لم نفهمها، ولم نفهمك
لأنّك حجبت أحزانك عنّا كي لا تزعجنا
لأنّك ارتويت بدموعنا، ورحت تذرفها عنّا
لأنّك قلت عنّا ما أردنا قوله، ولم نجرؤ
يا طيفًا رحل على رؤوس أصابعه دون أن يعزف لحن الوداع
إليك نرفع اعتذارنا، وقلوبنا تخجل منك، سامحنا أيّها الخال الحبيب
سامحنا لأنّنا لم نقرأ رحيلك اليوميّ
سامحنا لأنّنا اعتصرنا رحيق عمرك من شرايين تنزف حبًّا، ولم نوفيك حقًّك
ستبقى بيننا، توزّع الحبّ علينا، تغمرنا بضوء عينيك، وبضوع أريج سيرتك العطرة
كم يؤلمني أنّني لم أستطع أن أمسح الدّمعة من عينيك الحزينتين
وأن أكون بقربك سوى بالكلمات
سامحني.. وعلى أمل لقاء قريب


الشاعر حسن عليّ شرارة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى