كان خريفا شاهقا قبل عام
يا إلهي
أوَ كل هذا أنت ٠٠٠؟
ذلك الرعد من الرجولة
من الحضور
من الحبور
من السحر
ومن الجنون
لا أدري كيف تزلزل الأرض بقدومك
وكأنك قطعة من السماء رميتُ بها ٠٠٠
دع كل تلك القسوة جانبا
فلن أفشي سر قلبك
لقد قلت لي في قلبك آلاف المرّات أنك تحبني
ونظمت لي في عقلك مئات القصائد
وسرّحت شعري القصير بأصابعك وكأنه شلال ضفائر
واقتحمت أسوار الخطيئة
تعبرني كبرق ينير كل ما حولي
جميل أن تكون ملهمي بكل عنجهيتك
وأضحك في سري وأنا أسري في دمك فأطفح على وجنيتك دما
أفضح رجولتك حين ترتجف شفتاك
فتقبلني على عجل وتمضي
تمضي في البعيد من القهر
من الصبر
من العمر المرير
وقد نفر الدم من فمك
أيها المعتوه المتمرس بالخطيئة
بالرذيلة
باللهفة
حد الثمالة…!!!
*نص شعري مختار من ديوان “بوح السنديان للشاعرة السورية فريال زيدان.
